وكالات تنظيم التظاهرات تقترح خارطة طريق للخروج من الأزمة التي يعاني منها القطاع


منذ بداية أزمة جائحة "كوفيد-19"،بادرت الجمعية المغربية لوكالات تنظيم التظاهرات (AMAE) إلى تعبئة كل أعضائها لتقييم أثرالتدابيرالمتخذة لإلغاء كل التظاهرات المبرمجة واقتراح سبل الخروج من الأزمة الناجمة عن تفشي الوباء.

تضم هذه الجمعية نخبة من الوكالات الوازنة بالقطاع، وهي تشكل قوة اقتراحيه موثوق منها وقادرة على بلورة انطلاقة صحيحة وآمنة لأنشطة تنظيم التظاهرات ببلادنا، والمساهمة بذلك في تحقيق قفزة اقتصادية شاملة.

يمر الشق الأول من خارطة الطريقة المقترحة من طرف الجمعية عبر إعداد دليل مرجعي للمعايير (Guide Référentiel des Normes).وهو يروم استعراض مجموع الممارسات الفضلى والنظم القابلة للمراقبة، مع الحث على تطبيقها من طرف كافة الفاعلين،من صناع القرار،المنظمين ومتعهدي الخدمات قبل الترخيص بتنظيم التظاهرات.

فيما يمر الشق الثاني عبر تشاور مفتوح ومنسجم مع ممثلي المنظومة المؤسساتية والمهنية للقطاع بغية فسح المجال أمام انطلاقة للأنشطة إن أمكن ذلك في فصل الصيف، أوعلى الأقل العودة لاحقا فيشهر شتنبر 2020. من المقترح تطبيق هذه العودة بشكل تدريجي،و المصادق عليها من قبل السلطات العمومية والسلطات الصحية،وتبعا لحدوث تراجع ملموس لتفشي الوباء.

من المقرر، بالطبع، أن تتضمن التظاهرات المزمع تنظيمها إدراج كل التدابير والممارسات الاحترازية المنبثقة عن الأزمة،على المستوى الصحي،النفسي،وعلى مستوى الميزانية المخصصة لكل تظاهرة على حدة.

من المقرر، بالطبع، أن تتضمن التظاهرات المزمع تنظيمها إدراج كل التدابير والممارسات الاحترازية المنبثقة عن الأزمة،على المستوى الصحي،النفسي،وعلى مستوى الميزانية المخصصة لكل تظاهرة على حدة. وللشروع في مباشرة أشغالها ،سواء من حيث تفعيل مضامين الدليل المرجعي للمعايير و التشاور،ستعتمد الجمعية على تجربة العديد من المهنيين المحنكين،والمشهود لهم بوطنيتهم وتحليهم الدائم بروح المسؤولية.

وهم يشكلون ،جميعهم ،رأسمال من التجربة الفريدة ،يتضمن مئات التظاهرات من جميع الأصناف والأشكال،سواء كانت مؤسساتية من فئة "B2B"، تظاهرات مشهورة أو احتفالية،اجتماعية، رياضية أو ثقافية.

وقد سبق لجمعية AMAEأن أدرجت ضمن تفكيرها مختلف فاعلي القطاع السياحي ذوي ارتباط وثيق بقطاع تنظيم التظاهرات،أو المحتضنين ،مقدمي الخدمات أو على مستوى رهانات التنشيط أو الإنعاش الترابي، كما هو الشأن بمدينتي الصويرة والداخلة.

من بين هؤلاء الشركاء،هناك الفدرالية الوطنية للسياحة،و العديد من الفاعلين الفندقيين والمجلس الجهوي للسياحة لمراكش،وهي الجهات المعنية بالدرجة الأولى باحتضان التظاهرات،وقد سبق لجمعية AMAEأن عقدت اجتماعا معهم يوم الجمعة 29 ماي 2020.

من جانب آخر،عمدت الجمعية المغربية لوكالات تنظيم التظاهرات "AMAE"إلى الانخراط بالدينامية التي أطلقها الاتحاد العام لمقاولات المغرب،والتي يهدف من خلالها إلى احتواء أثر الأزمة الصحية والعمل بشكل جماعي على اكتساب قدرة تضامنية للتكيف والمقاومة.

تضم جمعيةAMAE وكالات تنظيم التظاهرات، وهي تغتنم هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى مدى اعتمادها على فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية (FICC) التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب،ولتشدد بذلك على مدى التآزر والتلاحم الذي يطبع العلاقة المتينة ما بين مختلف مقاولات تنظيم التظاهرات ومختلف فاعلي مهن الإبداع،الثقافة والفنون الحية.

في الأخير، يود مهني وقطاع تنظيم التظاهرات التذكير بما لأنشطتهم من انعكاسات إيجابية على المجالين الاجتماعي والتشغيل، ومساهماتهم الفعالة في إنعاش قطاعاتنا الإستراتيجية، وتلميع صورة بلادنا وإشعاعها على الصعيد العالمي.