جمعية دار زهور تطلق حملة التوعية والتحسيس حول سرطان عنق الرحم في المغرب



تطلق جمعية دار زهور حملة تحسيسية للوقاية من سرطان عنق الرحم وتعبئة الشركاء الطبيين والشخصيات المؤثرة لإعلام وتوعية النساء والفتيات وأسرهن حول مخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه وأهمية الفحص المنتظم.

مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، تضاعف جمعية دار زهور جهودها للقضاء على سرطان عنق الرحم، وهو مرض غالبا ما يتم التغاضي عنه ولكنه يؤثر بشكل عميق على حياة المرأة المغربية. ابتداء من 4 مارس، تطلق دار زهور حملة رقمية كبرى، يتم تنفيذها بشراكة مع جمعيات طبية مغربية رائدة، من خلال نشر سلسلة من موارد الوسائط المتعددة، بما في ذلك كبسولات فيديو إعلامية متاحة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، يتم بثها عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي لمختلف الشركاء.

وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة سمية القباج، رئيسة الجمعية المغربية لطب الأسرة والشريكة في هذه الحملة: "من واجبنا كمهنيين في مجال الصحة تسليط الضوء على أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الأمراض الخطيرة مثل سرطان عنق الرحم والكشف عنها. ونحن فخورون بالانضمام لهذه الشراكة، ونلتزم بمواصلة جهودنا لرفع مستوى الوعي وإعلام مجتمعنا حول هذه القضية الحيوية لصحة المرأة في المغرب".

وفي إطار حملتها، تقدم جمعية دار زهور لـ 100 امرأة مغربية في وضعية هشاشة، فحصًا مجانيًا لسرطان عنق الرحم باستخدام طريقة تقدير التكاليف التي تجمع بين الفحص الخلوي واختبار فيروس الورم الحليمي البشري HR حيث يتيح هذا الأسلوب الحصول على نتائج أكثر موثوقية ودقة. بالإضافة إلى ذلك، وبفضل الذكاء الاصطناعي، يتم تسريع تحليل العينات، مما يقلل من وقت انتظار النتائج.

ويوضح الدكتور هشام العطار، مدير مختبر Datapathology، متخصص في علم الاختبار الرقمي للأمراض، أنه كأحد شركاء هذا العمل الاجتماعي الذي تنظمه جمعية دار زهور: "يشرفني أن أقدم دعمي من خلال تقديم 100 طقم لاختبار IA-PAP من أجل فحص سرطان عنق الرحم. ويلتزم فريقنا بتحليل هذه الاختبارات وتقديم جميع النتائج للنساء اللاتي يتم فحصهن".

سيقام اليوم الخاص بالفحص في 8 مارس 2024 من الساعة 2 إلى الساعة 6 مساء بمركز مؤسسة محمد الخامس الرحمة بالدار البيضاء. وصرحت الدكتورة مريم النصيري، رئيسة جمعية دار زهور: "رؤيتنا جريئة ولكنها قابلة للتحقيق: القضاء على سرطان عنق الرحم في بلادنا. ونعتقد اعتقادا راسخا أنه من خلال زيادة الوعي والتحسيس، وبرامج الفحص الفعالة، والوصول العادل إلى الرعاية الصحية، يمكننا التقليص من انتشار هذا المرض وتوفير مستقبل للنساء للعيش بصحة جيدة وأكثر إشراقا في بلدنا"، مضيفة: "معًا، وبدعم من شركائنا ومتطوعينا والمجتمع ككل، نحن مصممون على مواصلة مهمتنا حتى لا يشكل سرطان عنق الرحم تهديدًا لصحة ورفاهية المرأة في بلدنا".

في المغرب، يظل سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، حيث يتم تسجيل 2644 حالة جديدة سنويا (Globocan 2022) مما يؤدي إلى أكثر من 1468 حالة وفاة سنويا. سرطان عنق الرحم هو مرض يمكن الوقاية منه إلى حد كبير ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرا وعلاجه بشكل صحيح. إن القضاء على سرطان عنق الرحم باعتباره مشكلة صحية عمومية هو أمر في متناول جميع البلدان والمغرب على وجه الخصوص. وفي مواجهة هذا الواقع، تسلط جمعية دار زهور الضوء على التزامها برفع مستوى الوعي والوقاية والمواكبة. ووجهت جمعية دار زهور، يوم 29 يناير 2024، نداء إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل تسريع الإجراءات للقضاء على هذا المرض.

وتدعو دار زهور المجتمع المغربي إلى التعبئة ودعم هذه القضية النبيلة، ذات الأهمية الحاسمة لصحة ورفاهية المرأة في جميع أنحاء البلاد.