CONSEIL NATIONAL DE L'ORDRE DES ARCHITECTES
ينظم المجلس الوطني للهيئة الوطنية للهندسة المعمارية، بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، الدورة 32 لليوم الوطني للمهندس المعماري أيام 13 و14 يناير 2018 بفاس تحت شعار الهندسة المعمارية في خدمة المواطن
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحتضن مدينة فاس خلال يومي 13 و14 يناير 2018، الدورة 32 لليوم الوطني للمهندس المعماري، من تنظيم المجلس الوطني للهيئة الوطنية للهندسة المعمارية بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي وضعت ملتقى هذه السنة تحت شعار "الهندسة المعمارية في خدمة المواطن"، من خلال برمجة غنية ومتنوعة، تتخللها سلسلة من المبادرات المواطنة والمعارض والندوات المتعلقة بالهندسة المعمارية
تندرج الدورة 32 لليوم الوطني للمهندس المعماري في إطار تخليد الذكرى 32 للخطاب الملكي السامي بتاريخ 14 يناير 1986، والذي حدد فيه صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني المعالم الأساسية للاستراتيجية المعمارية ومهنة المهندس المعماري بالمغرب.
كما تخلد هذه التظاهرة أيضا الذكرى 11 للرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمهندسين المعماريين سنة 2006. و شكلت هذه الرسالة الملكية السامية، التي نوه فيها صاحب الجلالة بضرورة الحفاظ على الثراث المعماري والعمراني الوطني، إحدى أقوى اللحظات في تاريخ الهندسة المعمارية بالمغرب الذي يعد رافدا من روافد الهوية الوطنية باعتباره نتاجا لأسلوب العيش المغربي والقيم الوطنية.
ويبرز هذان الحدثان التاريخيان الأهمية الكبير التي تحظى بها الهندسة المعمارية والتعمير بالمغرب على أعلى مستويات الدولة.
وفي غضون ذلك، ستحتضن جهة فاس مكناس الدورة الثانية لمهرجان الهندية المعمارية ما بين 15 و19 يناير 2018، في إطار شراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة
ويارة المدينة العتيقة بصحبة مرشدين
أشغال الترميم ورد الإعتبار
ينطلق برنامج الدورة 32 لليوم الوطني للمهندس المعماري في 13 يناير 2018 بجولة بصحبة مرشدين عبر أزقة مدينة فاس العتيقة، والتي سيزورون خلالها العديد من الآثار والمآثر المعمارية، الشاهدة على عراقة هذه المدينة التاريخية وعلى مراحل تطورها عبر الزمان.
من خلال هذه الجولة سيقف الزوار على نتائج أشغال الترميم والتجديد التي خضعت لها مباني مدينة فاس العتيقة، والتي استعادت بريقها وتألقها بفضل المجهود الكبير الذي بدل مند 2006 في مجال تأهيل النسيج العمراني العتيق لمدينة فاس من طرف "وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس"، وعلى الخصوص الوجه الجديد للمدار السياحي للصناعة التقليدية بالمدينة العتيقة الذي خضع لبرنامج خاص للإنقاذ والتأهيل ورد الإعتبار بقيادة الوكالة.
على إثر ذلك سيدعى الزوار لحضور انطلاق مجموعة من المبادرات المواطنة للهيئة الوطنية للهندسة المعمارية وشركائها
انطلاق أشغال تثمين إحدى أزقة فاس في "حي زازا"؛
إنطلاق عملية تأهيل المنظر العام لجانب من ساحة المقاومة؛
تدشين أشغال إنشاء جسر معدني في "دار الدباغ شوارة"؛
تسليط الضوء على أحد أبواب المدينة :باب بوجلود
وتشكل هذه العمليات نماذج من المبادرات التي تقودها الهيئة الوطنية للهندسة المعمارية، والتي سيكون لها وقع مؤكد على الحياة الاجتماعية للسكان. فعلى سبيل المثال سيمكن الجسرالمعدني من تيسير الولوج إلى مدبغة "شوارة" انطلاقا من مربد السيارات "بين لمدون".
ومن أجل إشراك الشباب في أشغال ترميم وتأهيل النسيج العمراني لمدينتهم، أفسحت الهيئة المجال أمام مساهمة طلبة مدارس الهندسة المعمارية، تحت تأطير مهندسين معماريين وأساتذة
الهندسة المعمارية في جميع حالاتها
ندوات، معارض، ورشات
بعد هذه الرحبة السحرة في مدينة فاس العتيقة، سيكون المشاركون في اليوم الوطني للمهندس المعماري على موعد يوم 14 يناير 2018 مع ندوات غنية بالنقاشات والتبادل.
بهذا الصدد ستسلط نخبة من المتدخلين الرفيعي المستوى الأضواء على تحديات وآفاق القطاع، والذين سيتعاقبون على الحديث بعد كلمات الترحيب التي سيلقيها كل رئيس الهيئة الوطنية للهندسة المعمارية، ورئيس المجلس الجهوي لفاس، والخطابات الافتتاحية لرئيس الحكومة، ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ورئيس جهة فاس وعمدة المدينة. بعد ذلك سيشاهد المشاركون شريطا مؤسساتيا حول الهندسة المعمارية بالمغرب، قبل انطلاق الندواة.
بالنسبة للمشاركين، الذين يناهز عددهم في هذه الدورة 500 مشارك، فإن اليوم الوطني للمهندس المعماري يشكل أرضية للحوار من أجل إعادة تأطير مهنة المهندس المعماري، التي كانت وستظل رافدا من روافد التنمية في بلدنا. وسيتمحور النقاش، في قلب النقاش هذا الحوار، حول الدور الفعال لهذه المهنة في فعل البناء من أجل تحقيق وتهيئة مجال حضري متوازن ومنسجم ومستدام.
معماريون، مسؤولون حكوميون، منتخبون وفاعلون في قطاع البناء سيجمعهم نفس الفضاء من أجل تحسيس وتوعية مجموع الحاضرين بالواقع الملموس لممارسة المهنية والتحديات الجديدة التي تواجه المهندس المعماري. وبهذا الصدد ستشكل سلسلة الندوات المبرمجة والمعارض وورشات التفكير قاعدة صلبة للتأمل جماعة في الأدوار الاجتماعية والثقافية للهندسة المعمارية
الهندسة المعمارية في خدمة المواطن
اختار اليوم الوطني للمهدنس المعماري لدورة 2018 شعار "الهندسة المعمارية في خدمة المواطن"، والذي يعبر بجلاء عن دور المهندسين المعماريين في تحقيق رفاهية المواطنين. ففي الواقع، يساهم بناء إطار أفضل للعيش وضمان، بيئة أفضل وأكثر جودة، في جعل الحياة الإجتماعية أكثر رغادة وهناء. تلك إذن هي المكانة التي تتبوؤها الهندسة المعمارية في حياة الناس، والتي تمنح لهذه المهنة كامل قيمتها وأهميتها.
بحضورها المتواتر في جميع أوجه حياة المواطنين، فإن آثار الهندسة المعمارية واضحة وجلية للعين في كل مكان. لذلك فإن المكانة البارزة التي تحتلها في السياسات العمومية جد مبررة. فباشتغالها في نطاق تتقاطع فيه الفنون والتقنيات، تشكل الهندسة المعمارية فرعا معرفيا مزدوج الأبعاد ويستجيب لاحتياجات مختلفة. كما أن تنوع مجالات اشتغالها (بنايات سكنية، مدارس، فضاءاتترفيهية، GIZمنشآت إدارية…) يضع الهندسة المعمارية باستمرار في اتصال مباشر مع البيئة، وفي مواجهة تحديات الطبيعة والتقدم، دون إغفال رهانات التنمية المستدامة. هذه التمظهرات ستشكل نقطة ارتكاز صياغة برامج التكوين المستمر، خصوصا فيما يتعلق بالكفاءة الطاقية، مع وكالة التعاون التقني الألماني
التقنين في مواجهة تحديات العصرنة
يعتبر إيجاد التوازن الصحيح بين متطلبات الهندسة المعمارية والتمدن، أمام التوسع الحضري المتسارع للبلاد، بدوره من التحديات الكبرى للقطاع، ومن بين المتطلبات تحاول برامج العمل الحكومية أن تستجيب لها من خلال رؤية منسجمة.
من هذا المنطلق، فإن الهندسة المعمارية تعيش اليوم في المغرب منعطفا تاريخيا بالنظر إلى القوانين الجديد والمراسيم المتعلقة بممارسة مهنة المهندس المعماري، والذي يواجه أيضا تحديات متطلبات العصرنة والتأهيل في مجال التقنيات الجديدة والاستجابة لاحتياجات المواطنين الذين أصبحوا أكثر إلحاحا فيما يتعلق بالإطار المبني لمدننا.
كما سيتميز اليوم الوطني للمهندس المعماري توقيع العديد من الاتفاقيات التي من شأنها تشجيع الاحترافية والسعي وراء الجودة والتكامل مع باقي المتدخلين في القطاع
عن المجلس الوطني لهيئة الهندسة المعمارية
تلتزم الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالمغرب بالمساهمة في رفاهية وازدهار المجتمع المغربي وتشجيع الجودة في التصميم والإنتاج المعماري. وترتكز هذه المساهمة على مقاربة منفتحة على العموم، وعلى تحسين مستمر لممارسة المهنة. بهذه العبارات يقدم عزالدين النكموش رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين هذه المؤسسة.
تأسست الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين في سنة 1955، وهي الهيئة المختصة التي تمثل مجموع المهندسين المعماريين، خصوصا أمام السلطات العمومية والشركاء المهنيين والعموم
تضم اليوم 2700 مهندس معماري في القطاع الخاص و1270 مهندس معماري في القطاع العام؛
تراقب الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين الولوج إلى مهنو المهندس المعماري وتقق ممارستها على سائر التراب الوطني؛
تسهر الهيئة على الكفاءة المهنية لأعضائها (المرخص لهم حصريا بممارسة مهنة المهندس المعماري)، كما تسهر على ضمان احترام أعضائها للقواعد الاخلاقية وأعراف المهنة.
وتتكون الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين من مجلس وطني، يتخذ مقرا له بالرباط، ومن المجالس الجهوية. وتمارس صلاحياتها عبر هذه المجالس.
ويمنع عليها أي تدخل في المجالات الدينية والفلسفية والسياسية
Entreprise
-
Conseil national de l'ordre des architectes
- Siège social : C5. Av moulay ismail, Résidence Moulay Ismaïl Square Washington, Ra, RABAT
- Tel : +212537262982