يومي 4 و5 يوليوز 2022، المؤتمر الثالث عشر لاتحاد المهندسين المعماريين الأفارقة حول موضوع: "المهندس المعماري والتحديات الجديدة للقارة الإفريقية" (AUA) واتحاد المهندسين المعماريين الأفارقة (CNOA) ينظم المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب


اختار اتحاد المهندسين المعماريين الأفارقة، المغرب كبلد مستضيف لهذا المؤتمر، الذي سينعقد بالرباط حول موضوع "المهندس المعماري والتحديات الجديدة للقارة الإفريقية"، تحت شعار" نحن نؤمن بإفريقيا"، حيث لم يكن اختيار المغرب لتنظيم هذا الحدث سوى دليل على التزامه وتجذره الحقيقي والملموس في إفريقيا من خلال موقعه الجغرافي، واستثماراته السوسيو اقتصادية، فضلا عن إنجازاته في مختلف المجالات الاستراتيجية.

هذا الحدث الإفريقي الكبير، الذي سينظمه المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، سيجمع 40 جنسية من القارة الإفريقية، بمشاركة العديد من المؤتمرين المشهود لهم بالكفاءة العلمية، من جامعيين وخبراء ومهندسين معماريين ورجال سياسة، وضيوف الشرف الوطنيين، ودبلوماسيين.

إن الموضوع الذي تم اختياره لمؤتمر الرباط، يضع مهنة المهندس المعماري في قلب تعددية القضايا والتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية، وهي تحديات من عدة أصناف منها البيئية والإيكولوجية، والحضرية والمعمارية، والهوية والثقافية، ثم السوسيو- سياسية، ذلك أن الهندسة المعمارية ليست فقط في قلب هذه القضايا، وإنما تشكل انعكاسا لها، ولتطور وتحولات قارة بأكملها وكذلك لثرواتها.

 ستتم مناقشة مختلف هذه الجوانب على نطاق واسع، خلال يومي المؤتمر، عبر أربع جلسات للنقاش وتهم:

الجلسة 1: الرهانات والأثار المترتبة على التمدن في البلدان الإفريقية؛

الجلسة 2: الرهانات الإيكولوجية والتنمية المستدامة في إفريقيا؛

الجلسة 3: السياسات العمومية والحكامة العمرانية في إفريقيا؛

الجلسة 4: رهانات القارة بين التراث المعماري والحداثة الفائقة.

إفريقيا المشرقة

على المستوى الحضري والترابي، تشهد إفريقيا تحولات اجتماعية مجالية مهمة نتيجة النمو الديموغرافي السريع لسكانها، وبالتالي أصبحت إفريقيا القارة التي تمنح الكثير من الأمل والثقة في المستقبل.

من خلال ساكنة سيتضاعف عدد سكانها بحلول عام 2050 ليصل إلى حوالي 2.5 مليار فرد، منها حوالي مليار من سكان المدن، هذا التحضر السريع يسائلنا جميعا كمهندسين معماريين وحضاريين.

من خلال الأفكار التي سيتم تداولها خلال هذا المؤتمر، سيكون المتدخلون حريصين على تعزيز التنوع الثقافي الإفريقي. فالقارة تتميز بالتعدد الثقافي والعرقي وبمجالاتها الترابية وتعبيراتها المعمارية. ذلك أن الهندسة المعمارية في إفريقيا التي لها تاريخ طويل من التواجد، ولها خصوصيات جهوية تكون في مجملها قصيرة التواجد، ومصدرا للإلهام ونموذج للتقارب بين الإنسان والطبيعة. إنها أيضًا هندسة معمارية حديثة، تتميز ببصمة العديد من المهندسين المعماريين ذوي الكفاءات العالية، والتي تستحق الكشف عنها ومناقشتها.

مؤهلات لا محدودة

تمتلك إفريقيا أيضًا مؤهلات طاقية لا مثيل لها، إذ يتضح، بشكل متزايد، قدرتها على تطوير الطاقة المتجددة وتمهيد الطريق نحو استغلال أكبر. ويعد إنتاج الطاقة أحد أكبر نقاط القوة في القارة، وسيمكن في النهاية من التغلب على مشاكل كهربة المناطق القروية، كما تتوفر القارة على آفاق هائلة لبناء قارة صامدة أمام تغيرات المناخ وأمام انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

إن المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الإفريقي للمهندسين المعماريين، يَعد بأن يكون منصة حقيقية للنقاش حول الابتكارات المعمارية في السياق السوسيو- اقتصادي والإيكولوجي الذي يشهده العالم اليوم. لذا سيشكل أيضًا مناسبة للتعريف بالمؤهلات وإمكانات التقاء وتقارب الابتكارات المعمارية من أجل خلق علامة إفريقيا متميزة.

تعريف بإتحاد المهندسين المعماريين الأفارقة

تأسس اتحاد المهندسين المعماريين الأفارقة بتاريخ 23 مايو 1981 في نيجيريا، ويعرف اختصارا ب (A.U.A)، تشكل في بداية تأسيسه من 23 دولة، وأصبح يضم الآن في عضويته 43 دولة، حيث يمثل 60.000 مهندس معماري في مجموع القارة، أي مهندس معماري واحد لـكل 17000 مواطن إفريقي.