المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ينظم الدورة الثانية للبورصة السياحية بالصيغة الافتراضية


 أعلن المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة عن تنظيمه، يومي 10 و11 نونبر 2021، للدورة الثانية للبورصة السياحية، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

يرجع تنظيم أول دورة للبورصة السياحية لسنة 2018، وهي تعد بمثابة حدث هام للربط ما بين الفاعلين الرئيسيين بالقطاع؛ بحيث تتيح الفرصة أمام مهنيي السياحة المغربية للقاء نظرائهم الدوليين في إطار حلقات الربط الشبكي السريع بغية البحث عن فرص للأعمال وإبرام شراكات مع الموزعين الدوليين في نفس المجال.  .

واعتبارا للسياق العام والإجراءات الاحترازية المعتمدة على إثر الأزمة الصحية الحالية، ستنظم دورة 2021 بالصيغة الافتراضية عن بعد. وتشهد هذه التظاهرة مشاركة أزيد من 200 فاعل سياحي وطني ودولي، يمثلون أزيد من 10 دول سيلتقون خلال يومين كاملين بعشرات الفاعلين المغاربة.

هذا، وتتلخص الغاية الأولى من تنظيم هذه التظاهرة في السعي إلى استقطاب وجذب زبناء الأسواق الرئيسية المصدِرة، وملامسة أسواق جديدة بمؤهلات قوية، وبالتالي المساهمة بشكل عام في المساهمة في إعطاء دفعة جديدة وواعدة للنشاط السياحي تؤهله لتخطي تداعيات الجائحة.

وهكذا، ففي خضم السياق الصعب الذي تلقت فيه الصناعة السياحية المغربية ضربة موجعة بسبب تفشي جائحة كورونا والتي ستتواصل تداعياتها لشهور عدة، اضطر فاعلو القطاع إلى مضاعفة الجهود للرجوع بالقطاع إلى أزهى فتراته، والعمل على استرجاع ثقة الزبناء في هذه الوجهة وطمأنة المسافرين بخصوص توفير كافة شروط الأمن والسلامة بها، إلى جانب التسويق ومواءمة المنتوجات السياحية مع المتغيرات التي طرأت على عادات السفر، والانتظارات الجديدة للمسافرين، ومستجدات القطاع.

وعليه، أضحى إحداث شبكات مهنية تواصلية رهانا حاسما لدى الفاعلين المحليين وأداة بالغة الأهمية، تتيح لهم إمكانية اغتنام فرص جديدة، واكتساح أسواق جديدة، وبالتالي المساهمة بشكل ناجع وفعال في إعادة انطلاق القطاع على أكمل وجه.

وللتذكير، فالصيغة الافتراضية المعتمدة في هذه الدورة تتيح ربحا في الزمن والفعالية، وتوفر امتيازات مهمة للمشاركين.

وقد تم العمل على تجويد المنصة الرقمية، المخصصة للربط المباشر ما بين المهنيين الوطنيين وزبنائهم المحتملين (منظمي الرحلات، وكالات الأسفار، شركات الطيران...)، وإدخال بعض التعديلات عليها بغية تيسير التواصل وتبادل المعلومات وإتاحة الفرصة أمام المشاركين لملاقاة أكبر عدد ممكن من الزبناء والشركاء في زمن جد قياسي، مع تمكينهم من الإبقاء على مراقبة مجريات التنفيذ الفعلي لبرامجهم.

كما ستتيح الجولات من 10 دقائق من تبادل أهم المعلومات. ويرتقب أيضا عقد آلاف المواعيد للربط الشبكي السريع بمجموع يفوق 300 ساعة من اللقاءات الافتراضية.

إضافة إلى كل ذلك، سيتم تنظيم فضاء على الأنترنت على هامش هذا اللقاء، يشتمل على البث الفوري للعديد من الموائد المستديرة الموضوعاتية، مع تدخلات لمشاركين وازنين، سيعهد لهم بتحليل مستقبل الصناعة السياحية والتغيرات الكبرى التي طرأت عليها في الآونة الأخيرة.

في عالم أصبحت فيه الرقمنة أداة ضرورية وأساسية للتواصل أكثر من أي وقت مضى، يشكل انعقاد بورصة السياحة بالصيغة الافتراضية، بالتزامن مع الانطلاقة المعتمدة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، (يشكل)  تجاوبا ناجعا وعمليا مع الظرفية الحالية، علما أنه يحمل في طياته بشائر خير تعد بحدوث متغيرات إيجابية بالقطاع والوجهة معا، بفضل النتائج المرتقبة مستقبلا.