معهد كوفمان للحوار العلمي والروحي في ضيافة المدرسة المركزية للدارالبيضاء


تستضيف المدرسة المركزية للدارالبيضاء ندوة للتجمع الشهير للأحبار الكاثوليك التابع لمعهد كوفمان ابتداء من يوم الاثنين 17 يونيو 2019 .يكتسي هذا الملتقى صبغة خاصة لكونه يتطرق لموضوع هام يعنى بالتقاطع الحاصل ما بين المواد العلمية والروحية؛ وسينعقد في جلسة مغلقة بمشاركة أزيد من 40 باحثا بتخصصات متعددة ومن مختلف بقاع العالم لتدارس موضوع «الصدفة والعناية الإلهية،قضية إبراهيمية».

ومن جانب آخر، ستفسح المدرسة المركزية للدارالبيضاء المجال أمام عموم المواطنين للقاء هؤلاء الباحثين المرموقين من خلال تنظيم مؤتمرين بالمعهد الفرنسي للدارالبيضاء يومي 18 و19 يونيو القادمين. خلال هذان المؤتمران ستلتقي نخبة من المفكرين المشهورين لتدارس مختلف الأبعاد والعلاقات الممكنة ما بين العلم والروحانيات والحوار المتعدد الثقافات. كما ستشكل المواضيع المتداولة فرصة لطرح كبرى التساؤلات والخبايا الإنسانية المتعلقة بنشأة الكون، بطبيعة الزمن والفضاء، وما حققته العلوم الفيزيائية والبيولوجية من تطورات لحد الآن... 

من المنتظر أن يتطرق المؤتمر الأول للمادة كموضوع رئيسي للتجمع وتحت عنوان «الصدفة والمشيئة الإلهية: اليهودية، النصرانية، والإسلام في حوار». سيشرف على تنشيط هذا المؤتمر تيرون غولدشميت، أستاذ مساعد بجامعة روشيستر ومتخصص في الميتافيزيقا، فلسفة الأديان، الأخلاق، وفلسفة العصور الوسطى وما قبل العصر الحديث؛ و صلاح الدين كفراوي، أستاذ مشترك بالدراسات الدينية لدى مؤسستي هوبارت وويليام سميث بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب كارين زواير، أستاذة محاضرة بشعبة الفلسفة والدراسات الدينية بجامعة والية آيووا الأمريكية.  

فيما سيتطرق المؤتمر الثاني لموضوع «التطور الكوني و التطور البيولوجي: كيف يمكن للفكر الإسلامي أن يحتوي العلم الحديث المتعلق بالكون والحياة؟ » سيشرف على تنشيط هذا المؤتمر كل من رجاء دجاني، المتخصصة في أخلاقيات البيولوجيا للخلايا الجذعية بالعالمين العربي والإسلامي، وبرونو كيدردوني، مدير البحث بالمعهد الوطني للبحث العلمي ومدير سابق لمركز الأبحاث الفيزيائية والفلكية بليون. 

من خلال مواكبتها لهذا الحدث الدولي البارز، تكون المدرسة المركزية للدارالبيضاء قد تبوأت مكانة مهمة بالحقل العلمي كعنصر فاعل يتيح الفرصة أمام المهتمين والباحثين لتقاسم الأفكار وبسط حوار ما بين الثقافات وعموم المهتمين بالحقل العلمي والأكاديمي وفئة الشباب وعموم المغاربة، كما جاء على لسان غيثة لحلو، مديرة المدرسة المركزية للدارالبيضاء، حيث قالت : «نحن سعداء وفخورون باحتضاننا لهذا الملتقى الشهير. وهو الشيء الذي مكننا من تبوأ مكانة رائدة والارتقاء بمؤسستنا كمنصة معرفية وازنة تضع نفسها في خدمة المغرب والقارة برمتها. ونحن نأمل أن تساعد مخرجات هذا الملتقى والعبر المستخلصة من هذه المؤتمرات على إثراء أفكارنا واستيعاب أعمق لمحيطنا الموسوم بتعدد الثقافات والاختالفات».

هذا، وباستقبالها لهذه السلسلة من المؤتمرات والموائد المستديرة حول موضوع الصدفة والضرورة والمشيئة الإلهية، تكون المدرسة المركزية للدارالبيضاء قد وضعت الحجر الأساس لبناء حوار متعدد الثقافات، لتبين مرة أخرى عن حرصها الدائم على تبني رؤية عصرية وحداثية أثناء تعاطيها مع مختلف المواضيع الفكرية والعلمية. 

نبذة عن المدرسة المركزية للدار البيضاء

إن المدرسة المركزية للدار البيضاءCentrale Casablancaهي نتاج شراكة بين دولتين، تم توقيعها بحضور جلالة الملك محمد السادس ورئاسة الجمهورية الفرنسية، في أبريل 2013. وتقوم حكامة المدرسة المركزية للدار البيضاء على منظومة مبتكرة، تسيرهامؤسسة غير ربحية، ويقودها مجلس إدارة يتألف من شخصيات مستقلة، ومن ممثلين عن  Centrale Supélec

ومجموعة مدارس المركزية Groupe des Écoles Centrale، ومن ممثلين عن الوزارات الوصية المغربية (وزارة الصناعة والتجارة، وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار).

 

Tag

aucun tag pour ce communiqué