احتفلت المدرسة العليا للهندسة المعمارية بالدار البيضاء (EAC)،التابعة لشبكة جامعات هونوريس المتحدة، بنجاح 147 خريجًا في مجالي الهندسة المعمارية وهندسة المناظر الطبيعية خلال حفل سيظل راسخا في الأذهان. وتم عقد هذا الحدث البارز يوم الخميس 30 نونبر داخل قاعة اجتماعات "كاري دور" في مدينة الدار البيضاء، وحضره شخصيات مرموقة من القطاعين العام والخاص، كالسيد شكيب بن عبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب، والسيد محمد أمزيان، رئيس الجمعية المغربية للمنظريين، مما يشهد على التأثير الكبير للمؤسسة في مجال التكوين المهني. وفي هذا الصدد، أكدت مارية الڭلاوي، المديرة التعليمية للمدرسة العليا للهندسة المعمارية بالدار البيضاء (EAC) على أهمية تكوين الطلاب ليكونوا أفرادا منفتحين على العالم وقادرين على المساهمة الفعالة لبناء مجتمع متكامل، وقالت في هذا الصدد :"لا نسعى داخل مدرسة الهندسة المعمارية للدار البيضاء على تكوين المهنيين الأكفاء فقط، بل نعمل على تعليم مواطنين على وعي كبير بالقضايا المحيطة بهم". ويعتمد النهج التعليمي لـ EAC على رؤية واضحة تضع الطالب في قلب التكوين، حيث يقوم هذا النهج على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في: الحوكمة التشاركية، والشراكات الدينامية التي تسمح بتجربة تتجاوز نطاق الفصل الدراسي، والأخلاقيات المسؤولة والموحدة. من جانبه، قال السيد محمد البوجوفي، نائب مدير التعليم المكلف بالبحث العلمي والشراكات: "نحن على اقتناع تام داخل EAC بأن التكوين على الممارسات المتنوعة وتبادل المعرفة ضروريان جدا في عالمنا اليوم"، مضيفا أن الوقت الحالي يشهد تطورا كبيرا فيمجالات الهندسة المعمارية التي أصبحت عنصراأساسيا في مجالات مختلفة مثل البحث العلمي والتدريس والسينوغرافيا والسينما وألعاب الفيديو، إلى جانب مجالات الذكاء الاصطناعي. وتعمل المدرسة العليا للهندسة المعمارية بالدار البيضاء (EAC) اليوم على دمج هذه التطورات التكنولوجية بطريقة جديدة، وتحرص بأن تكون مدرسة مغربية وأفريقية، ترتكز على بيئتها المحلية، وتعززعلاقاتها الدولية القوية خلال الشراكات التعليمية، والاستفادة من التجارب العالمية.Haut du formulaire كما شددت السيدة مارية الڭلاوي على الأهمية الكبيرة والحيوية لمجال هندسة المناظر الطبيعية، الذي يُعد مهنة أساسية ومهمة داخل مدرسة الهندسة المعمارية للدار البيضاء. كما سلطت الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه مهندسو المناظر الطبيعية في مواجهة التحديات البيئية الراهنة. وقالت في هذا الصدد: "على الرغم من أن هندسة المناظر الطبيعية غير معروفة بشكل واسعفي المغرب، إلا أنها تحظى بأهمية كبيرة للحفاظ على المناظر الطبيعة في المناطق الحضرية وتعزيز التنوع البيولوجي. وبالتالي، فإن التزامنا بالتعليم الشامل يتضمن كذلك هذا البعد الأساسي للمساهمة في استدامة بيئتنا والتصدي للتحديات البيئية المعاصرة التي يمكن مواجهتها".