كلمة افتتاح ندوة " المغاربة المقيمون بالخارج، رافعة تنموية للجهة الشرقية " وجدة، الخميس 21 يوليوز 2016 فندق أطلس تيرمينوس


أيها الحضور الكرام،

أيها السيدات والسادة،

يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن السيد محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك أن أرحب بكم في الندوة العشرين من سلسلة ندوات " نتحاور لفهم أفضل ".

 لقد حرصنا على تخصيص هذه الندوة لمواطنينا بالجهة الشرقية وخصوصا لإخواننا وأخواتنا المغاربة في المهجر. فبفضل جهودهم وحبهم لوطنهم، يساهمون في تطوير جهتهم ويساهمون في بناء صرح مغرب معاصر يستشرف المستقبل بكل تبصر و ثقة.

في هذا الصدد، أود أن أرحب بجميع الحاضرين من المغرب وخارجه لهذه الندوة الحوارية.

ويجسد هذا  الملتقى الذي تنظمه مؤسسة التجاري وفابنك التزام مجموعتنا بالمواطنة الحقة. فوعيا منها بالدور الحاسم للتعليم والولوج للفن في تنمية بلادنا، انخرطت مجموعة التجاري وفابنك مبكرا في العديد من المبادرات الاجتماعية المنتقاة بعناية. واليوم، يزخر رصيد مؤسستنا بعدة مشاريع مهيكلة في مجالي الثقافة والتربية، تضع الشباب ضمن أولى الأولويات.

في السياق ذاته، ومن أجل مساعدة مواطنينا على فهم التحولات التي يعرفها محيطنا، قامت مؤسستنا مؤخرا بتوسيع نطاق عملها، من خلال خلق فضاء للندوات منفتح على جميع مكونات المجتمع. ومنذ سنتين، ننظم في إطار ندوات » نتحاور لفهم أفضل « ندوة في كل شهر نخصصها لإحدى قضايا الساعة. وتعطي هذه الملتقيات الأفضلية لتقاسم التجارب وتبادل الأفكار بين خبراء مرموقين وفاعلين وأساتذة جامعيين و ممثلي المجتمع المدني. وتسفر هذه الندوات عن مقررات تعرض في الموقع المؤسساتي للبنك على الأنترنت www.attijariwafabank.com.

  أيها السيدات والسادة،

 إن لقاءنا هذا في العاصمة الشرقية وجدة يكتسي هدفا دقيقا يتمثل في النهوض بالجهة وفرص الاستثمار فيها. فهذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية المتجددة التي سلكتها الجهة الشرقية منذ الانطلاقة التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه التاريخي يوم 18 مارس 2003. إذ قال جلالته : » ... كما أننا نحث القوى الحية لهذه الجهة، على بذل المزيد من العناية للنهوض بمنطقتهم، والانخراط في المجهود الجماعي التنموي والتضامني، الذي نقوده لمحاربة الفقر والتهميش ، وكل نوازع التطرف ، التي لا مكان لها في مجتمعنا المتميز بأصالته وانفتاحه... «.

وهكذا، تمت دعوة جميع القوى الحية بالجهة وفي مقدمتها المغاربة المقيمون بالخارج  لتعبئة الجهود. وكما تعلمون، تحتل الجهة الشرقية الرتبة الأولى من حيث عدد المهاجرين . بحيث تنحدر أصول ما يقارب ربع الجالية المغربية من الجهة الشرقية التي تستقطب لوحدها 24% من تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. ومن هذا المنظور، تمثل الجالية المغربية بالخارج المنحدرة أصولها من الجهة الشرقية رافعة مهمة للتنمية الجهوية. فهي مطالبة هنا في المغرب أكثر مما عليه الحال في الخارج بأن تضع كفاءاتها وقدراتها وتجربتها التي راكمتها في دول الاستقبال في خدمة الجهة.

 ومن أجل تحفيز نقل هذه المهارات ، تم تعزيز الجهة بالعديد من البنيات التحتية الحديثة وتم سن استراتيجيات كان لها الفضل في تشكيل وجه جديد للجهة. وبفضل مناطقها الصناعية و أقطابها الفلاحية و تدابيرها التمويلية، تفرض الجهة الشرقية اليوم ذاتها كقطب اقتصادي مستقبلي. فجميع هذه المشاريع المهيكلة تروم تبسيط الفعل الاستثماري داخل الجهة.

 وتشكل المقتضيات التنظيمية الأخيرة المتعلقة بالمساهمة الإبرائية فرصة إضافية، إذ تسمح للمغاربة المقيمين سابقا في الخارج بالتصريح بممتلكاتهم وموجوداتهم المنشأة في الخارج دون أي إكراهات جبائية. لهذا الغرض، وضعت مجموعة التجاري وفابنك تدابير للإرشاد والمواكبة من أجل دعم المعنيين بالمساهمة الإبرائية للتقيد بهذه القوانين التنظيمية الجديدة.

ولتمكين ضيوفنا من التعرف بشكل أفضل على المشاريع المبرمجة والتدابير التحفيزية الموضوعة والفرص التي تتيحها الجهة، وجهنا الدعوة لثلاث شخصيات رائدة انخرطوا في خدمة تنمية الجهة.

فمرحبا

بالسيد محمد المباركي، المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية.

السيد محسن السمار عضو مجلس الإدارة الجماعية  لشركة MEDZ  مكلف بالقطب الصناعي

السيد محمد صبري، مدير المركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية.

نسلم الكلمة بعدها لثلاثة مغاربة مقيمين سابقا بالخارج اختاروا الاستثمار في الجهة الشرقية ليحدثوننا عن تجاربهم قد تستلهم أفكار مواطنين آخرين من ضيوفنا هذه الليلة.

فمرحبا

بالسيد خالد برنيشي، مؤسس شركة برنيتكس كلين، القطب التكنولوجي لوجدة.

السيد عمر الماحي مسير شركة ألفا للسمك ببركان

السيد نور الدين الحميدي فاعل في مجالات متعددة استثمر في قطاعات السياحة والفلاحة وتوكيلات السيارات.

 فشكرا لكم على قبول تقاسم تجربتكم مع الحاضرين في هذه الندوة.

كما ارتأينا من ناحية أخرى إسناد تنشيط محوري الندوة لشخصية من أبناء المدينة ممثلة في السيد محمد الملحاوي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول في وجدة.

في التجاري وفابنك لدينا ثقة بأن جميع المغاربة، مقيمين في التراب الوطني أو في الخارج، يشكلون ثروة حقيقية لبلادنا. وعليه، يتعين علينا جميعا أن نثق في مؤهلاتنا وإمكانياتنا من أجل الإسهام في تنمية متوازنة لجهاتنا وبالتالي في ازدهار بلادنا.

إن شعارنا المؤسساتي الجديد » فيكم واثقون « ، ليجسد حقا هذا الاقتناع. وما لقاؤنا هذا إلا تجسيد على أرض الواقع لهذه الثقة.

 وأتمنى لأشغال هذه الندوة النجاح والتوفيق حتى تعم الاستفادة على الجميع.

Tag

aucun tag pour ce communiqué