مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب، مؤسسة «بيل ومليندا غيتس» ومؤسسة «صلتك» يواكبون إعادة التكوين المهني للباحثين عن الشغل المتضررين من الأزمة الصحية


أعلنت كل من المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل ومؤسسة «بيل ومليندا غيتس» ومؤسسة «صلتك» عن إطلاق اتفاق شراكة تهدف إلى دعم إعادة التكوين المهني للأشخاص الباحثين عن شغل وتوجيههم نحو مهن المستقبل. وينص هذا الاتفاق على استفادة 22.500 مغربية ومغربي من جسور تكوينية لإعادة التأهيل والتوجيه نحو قطاعات في أوج النمو والتطور بعد مرور أزمة كوفيد-19.

"لقد كان لتفشي جائحة كورونا أثار وخيمة على فئة الشباب بشكل عام صعبت عليهم أكثر الولوج للكفاءات الجديدة والضرورية لتحقيق استقلالهم المالي. وانطلاقا من ذلك، شرع المغرب في إعادة تقويم اقتصاده. يأتي هذا البرنامج إذا لمواكبة هذه الدينامية ومساعدة الأجيال الفتية على الولوج لكفاءات ومهن يكثر عليها الطلب وإتاحة الفرص أمامهم ليكونوا فاعلين في هذا التقويم الاقتصادي. وبهذه المناسبة، نحن سعداء بالانضمام لهذه المبادرة الواعدة التي تهدف إلى دعم انطلاقة اقتصادية شاملة"، كما أشار إلى ذلك حسن الدملوجي، المدير المساعد لجهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مؤسسة «بيل ومليندا غيتس» وعضو المجلس الإداري لمؤسسة التربية من أجل التشغيل-أوروبا، الفرع الأوروبي لشبكة التربية من أجل التشغيل.

هذا، وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة ربط 22.500 باحثة وباحث بسوق الشغل بحلول العام 2025 من خلال تكوينات مهنية تقترح اكتساب الكفاءات التقنية، المعرفية، اللغوية والرقمية المطلوبة من طرف المقاولات الشريكة وتنظيم معارض عمل تطلع الخريجين على فرص الشغل أو التشغيل الذاتي. وللإشارة، ف50% من المستفيدين سيكونون من العنصر النسوي.

"لقد ساهم تفشي جائحة كوفيد-19 في تسريع وتيرة تطور منحنيات سوق الشغل نحو مهن المستقبل التي سيكون لها أثر بالغ وعميق على طلب المواهب للمدى البعيد"، يشير أناس كنون، رئيس مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب. "فعلى الرغم من التحدي الذي يشكله هذا المعطى، أضحى التأقلم مع هذه " الوضعية الجديدة" مناسبة فريدة ومواتية للباحثات والباحثين عن شغل الذين نحرص على مواكبتهم وتوجيههم نحو اكتشاف مهن جديدة واغتنام فرص عمل لم يكن بإمكانهم ولوجها من قبل"، يضيف نفس المتحدث.

يذكر على أن هذا البرنامج يمتد لأربع سنوات، ويرتكز على شراكة تجمع ما بين القطاع الخاص، والفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني في أفق المساهمة في ضخ دينامية جديدة بالاقتصاد الوطني عبر بلورة جسور وحلقات تكوينية لإعادة تأهيل القطاعات الأكثر تضررا من الأزمة الصحية نحو مهن قادرة على استقطاب هذه البروفايلات. "هناك على سبيل المثال طاقات شابة ممتازة بالقطاع السياحي فقدت عملها ولديها كفاءات لغوية وخبرات بمجال خدمة الزبناء بالإمكان إعادة تكوينها بسهولة وتوجيهها نحو قطاعات أخرى على غرار ترحيل الخدمات وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفضل منحهم لمواكبة سوسيو-مهنية توازي مؤهلاتهم وطموحاتهم،" كما أوضحت ذلك هدى بركات المديرة العامة لمؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب. "ويعكس التوجه العام الرامي إلى الاستثمار في تنمية الشباب وتحسين ظروف عيشهم في ظل الأزمة الحالية (يعكس) شعورا استعجاليا متزايدا يستدعي إعطاء الأولوية لكل التدخلات الهادفة إلى تيسير عملية ولوج الشباب لسوق الشغل. وقد أبانت المقاربة المبتكرة لهذا البرنامج عن نجاعتها وقدرتها على المقارنة مع مثيلاتها ببلدان أخرى، والتأقلم أيضا على أكبر مستوى في خضم السياق العالمي الرامي إلى منح فئات الشباب كل الفرص التي تستحقها"، حسب تصريح لحسن الملا، مدير عام مؤسسة «صلتك». ويعتزم شركاء هذا البرنامج التجاوب مع هذه المبادرة وتعميمها بباقي بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط حيث بإمكان مبادرات مماثلة الارتكاز على الانطلاقة الاقتصادية وتوفير جسور مثالية وواعدة لفائدة المستخدمين المتضررين من الأزمة الصحية والأخذ بيدهم لتطوير مسارهم المهني وشق طريقهم نحو مستقبل أفضل.

لمحة عن المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (Maroc-EFE ):

المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل(Maroc-EFE )جمعية مغربية غير حكومية وعضو بالشبكة الدولية للتربية من أجل التوظيف. تأسست في سنة 2008 ،وهي تزود الشباب الباحثين عن عمل بالكفاءات والفرص الضرورية لضمان إندماج ناجح بسوق الشغل. تقترح المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (Maroc-EFE )برامج تكوينية الكتساب المهارات التقنية، السلوكية واللغوية، باعتبارها الخصائص والمميزات بـــــالغ صــحــفـــــي بـــــالغ صــحــفـــــي المطلوبة بسوق الشغل، وتعمل أيضا على تزويد الخريجين بفرص للشغل بقطاعات واعدة، على غرار قطاع ترحيل الخدمات، التكنولوجيات الحديثة، البيع، صناعة السيارات، صناعة الطيران، المشاريع الفالحية والسياحة. منذ إنشائها، ساهمت المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل(Maroc-EFE )في تكوين قرابة 000.55 شابة وشاب وإدماج %82 من الخريجين ببرامج للتكوين واإلدماج، بشراكة مع أزيد من 300 ِ مشغل. لمزيد من المعلومات، زوروا الموقع org.efemaroc.www

لمحة عن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف

أنشئت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في سنة 2006 ،وهي شبكة رائدة بمجال قابلية تشغيل الشباب بجهتي الشرق األوسط وشمال إفريقيا. إلى غاية اليوم، قامت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف بتكوين أزيد من 000.105 شابة وشاب وإدماج %76 من خريجي برامجها للتكوين واإلدماج؛ وكل هذا بشراكة مع أزيد من 700.2 ِ مشغل جهوي. %56 من خريجي مؤسسة التعليم من أجل التوظيف من العنصر النسوي. وتنشط شبكة مؤسسة التربية من أجل التوظيف بكل من بلدان المغرب، الجزائر، تونس، مصر، األردن، فلسطين، المملكة العربية السعودية واليمن، وتتلقى المساعدة والتوجيه من مكاتب الدعم المتمركزة بكل بالواليات المتحدة األمريكية )واشنطن ونيويورك(، وأوروبا )مدريد( واإلمارات العربية المتحدة )دبي(. لمزيد من المعلومات، زوروا الموقع org.efe.www.