اعلان المؤسسة الوطنية للمتاحف عن البرنامج الثقافي لسنة 2019


أعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف (FNM) يومه للمنابر الإعلامية الوطنية خلال مؤتمر صحفي عن البرنامج الثقافي لسنة 2019 اثناء افتتاح العرض أكد السيد مهدي قطبي رئيس المؤسسة عن الازدهار والديناميكية التي تعرفها المؤسسات المتحفية المغربية، على المستوى المحلي حيث تجذب المزيد من المواطنين، هواة ومثقفين، شباب، وعائلات من جميع ربوع المملكة، وكدا على المستوى الدولي. وذكر السيد الرئيس القرار المتخذ من طرف تحالف الحضارات، وهو كيان تابع للأمم المتحدة، برئاسة السيد ميغيل أنجيل موراتینوس هذا الأخير، خلال اجتماعه مع السيد مهدي قطبي بنيويورك، أعلن عن نيته لعقد مناظرة في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من اجل " وضع الثقافة على أعلى مستوى للأجندة السياسية ".

كما أكد مهدي قطبي أن "هذه المبادرة هي عبارة عن تكريم للرمزية العظيمة المتجسدة في هذه الثقافة الرفيعة التي تعكس قدرة المملكة المغربية على الجمع بين الحداثة والتقاليد". وأضاف أن العديد من المؤسسات الأمريكية الكبرى ، لا سيما متحف متروبوليتان و موما ، قد أعربت عن اهتمامها بتبادلات وشراكات مستقبلية محتملة مع متحف محمد السادس . هذا الاعتراف هو ثمرة العمل المنجز منذ تشييده من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف خاصة من خلال برمجته لتعزيز التراث الفني الوطني الذي يتم التعبير عنه من خلال طرق العمل التكميلية . تكرس سنة 2019 هذا الالتزام من خلال أجندة غنية ومكثفة تساهم في تنشيط متاحف المملكة

تكريم كبار الفنانين المغاربة:

أولا، تنظيم معارض كبرى مخصصة لكبار الفن الحديث المغربي نذكر على سبيل المثال المعرض الأخير الذي كرم فيه أحمد الشرقاوي، الشخصية الرئيسية في التجريد المغربي، ورائدات التعبير الفني العفوي کفاطمة حسن الفروج، الشعيبة طلال وراضية بنت الحسين.

في نفس السياق تهدف المؤسسة أيضا لتسليط الضوء على مؤسسي التيارات الفنية في النصف الثاني من القرن العشرين والتي ستعرض في متحف محمد السادس خلال الموسم المقبل:

حسن الكلاوي ملح أرضي المعرض يكرم أحد أوائل الفنانين التجسيديين بالمغرب، ويقدم أعمال عديدة كما يجوب سبعة عقود من عمل الفنان الذي عرض منذ سنة 1950 بباريس و1951 بنيويورك. ويعد هذا المعرض الاستعدادي فرصة نادرة للتعمق في أعمال الفنان الذي توفي في 21 يونيو 2018 والمعروف خاصة بلوحاته المميزة اتي تجسد مشاهد الفروسية، واخرى نابضة بالحياة من الفنتازيا أو احتفالات البيعة، وكذا صباغة أكثر حميمية، ومشاهد داخلية وبوتريات نادرا ما عرضت خلال حياته.

مدخل إلى شخصيات رائدة في تاريخ الفن بفضل المصداقية المكتسبة منذ افتتاحه الرسمي سنة 2014، أصبح متحف محمد السادس الأداة الحقيقية للسياسة المتحفية بالمعايير الدولية. حيث انه يساهم في نفتاح المغرب على العالم، ويتيح التعاون المثمر مع المؤسسات الرئيسية في البلدان الشركاء، كما هو الحال على وجه الخصوص، خلال المواسم الأخيرة، مع متحف بيكاسو في باريس من خلال معرض "أمام بيكاسو"، مع Banco de Espana من خلال "گويا إلى اليوم " أو مركز بومبيدو من خلال «المتوسط والفن الحديث". كما أن الرغبة في تقديم فرصة الولوج الى هذه الشخصيات العظيمة من تاريخ الفن ، دون الاضطرار للسفر إلى متاحف أخرى عبر العالم ، ستستمر سنة 2019:

• الألوان الانطباعية: روائع من مجموعة متحف أورساي Orsay، باريس

بني المتحف تحت قناطر معدنية لمحطة القطار القديمة أورساي على ضفاف نهر السين و عرف في جميع أنحاء العالم بمجموعته المتحفية الاستثنائية من الفن الانطباعي .كما طلب من المحافظين بول بيرين و سابین کازینافذ، تطوير مسار من خلال روائع الفترة الانطباعية التي ميزت جيلا من فناني النصف الثاني من القرن التاسع عشر و الذين طوروا تقنية جديدة للألوان . عبر مجموعة من القاعات، كل منها تعالج لون

معین و تعطي فرصة تصور مختلف المراحل لحركة التصوير التي حررت الفن الكلاسيكي و أحدثت ثورة في طريقة الرؤية بطريقة تربوية وسهلة معرض من 9 أبريل إلى 31 غشت 2019.

محفز الإبداع القاري

تدعم المؤسسة الوطنية للمتاحف ديناميكيات المملكة المغربية كمحرك للتقدم في افريقيا ومحفز لجميع الإبداعات المعاصرة. بعد نجاح الحدث الكبير " إفريقيا في العاصمة "، الذي احتفل به في ربيع سنة 2017 بشراكة مع العديد من الفعاليات الثقافية العامة والخاصة للعاصمة ، يستمر متحف محمد السادس في فتح مساحاته لاستقبال التنوع الفني الاستثنائي للقارة.

• أضواء أفريقيا:

موارد الفنانين الأفريقيين من أجل التنمية لأول مرة في تاريخ الفن المعاصر ، يقدم 54 فنانا من جميع دول القارة الأفريقية عملا تم تصميمه من نفس الإلهام - رسامون ونحاتون فوتوغرافيون ومصور و فيديوهات أفريقيا الأضواء ، يتقاسمون رؤاهم و آمالهم و مخاوفهم أو أحلامهم التي تعكس تعقيد قوة و غنى الفن المعاصر في القارة . هذا المعرض ناتج عن مبادرة جيرفان و ماتیاس ليردون الشغوفان و الملتزمان عبر صندوق الهبات للفنانين الأفريقيين من أجل التنمية و ذلك سنة 2009 للجمع بين الفنانين المعاصرين و مشاريع التنمية المستدامة .

بالإضافة إلى ذلك ، كشفت الندوة الصحفية عن المعرض الموضوعاتي الجديد الذي أعلنه متحف التاريخ والحضارات للرباط والذي يتواجد على بعد مئة متر من متحف محمد السادس ، وهو يتكامل مع برمجته الثقافية ، ما يتيح للمتخصصين والهواة فرصة اكتشاف حقب و عوالم فنية . تم ترميم المتحف الأثري السابق بالكامل وتمت إعادة فتحه للزوار في أبريل 2017 مع مجموعة مصممة الاستحضار تاريخ المغرب من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الإسلامي فهو يقترح معرض موضوعاتي مؤقت على واحدة من أكثر الحضارات غموضا وأقلها اكتشافا في التاريخ المغربي:

• المغرب القديم ما قبل الرومان

لأول مرة، سيتم تسليط الضوء على حضارة موريتانيا التي سبقت عصور ما قبل الرومان. من خلال مسار زمني و موضوعاتي مزدوج ، المجموعة المتحفية الرائعة تشهد على الوجود الموريتاني الذي دام لأكثر من ثمانية قرون في مختلف المجالات: الاقتصاد والتجارة واللغة والكتابة والأديان والطقوس الجنائزية.

تعبر هذه البرمجة الغنية عن تنوع الفن البلاستيكي وتاريخ الفن وبالتالي تحفز طعم الاكتشاف فهي تقدر جاذبية الرباط كمدينة الأنوار و عاصمة المغرب الثقافية كما أنها تجعل عمل المؤسسة الوطنية للمتاحف في خدمة ديمقراطية الثقافة وديناميكية الأنشطة المتحفية بالمغرب






نبذة عن المؤسسة الوطنية للمتاحف

المؤسسة الوطنية للمتاحف هي مؤسسة لا تسعى إلى الربح وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، تم إنشاؤها في عام 2011 للقيام بإدارة المتاحف الوطنية لحساب الدولة.

تتمثل مهماتها الرئيسية في تعزيز و صيانة وإثراء التراث المتحفي المغربي في اشعاعه على المستوى الوطني والدولي. هدفها الأساسي هو دمقرطة الثقافة بالمغرب وإسهام جميع المواطنين، خاصة الشباب، في معرفة تراث وتاريخ بلدهم. منهجها هو جعل الثقافة عاملا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال وضع اسس إدارة ثقافية تجعل من المتاحف أماكن عامة متميزة تساهم بالتعريف على التراث، مع ضمان الحفاظ على الكنوز الوطنية

من أجل القيام بمهامها مهامها ، تسعى المؤسسة إلى ترسيخ الحكامة الجيدة بالمتاحف ، وذلك بتطوير استراتيجية رعاية منظمة على المدى الطويل تعنى بتعزيز المهارات في مجال التحافة.

Tag

aucun tag pour ce communiqué