"جولة أدبية لليلى السليماني في المعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب، بمناسبة صدور روايتها الجديدة " راقبونا نرقص


يستضيف المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب، من 25 فبراير إلى 5 مارس، الكاتبة الشهيرة ليلى السليماني لتقديم روايتها الجديدة «راقبونا نرقص»، بمدن الدار البيضاء وطنجة والرباط ومكناس ومراكش.

لقاءات وقراءات وإهداءات

صدرت مؤخرا رواية «راقبونا نرقص»، وهي الجزء الثاني من ثلاثية افتتحتها رواية «بلد الآخرين»، وستقدم في خمسة معاهد فرنسية بالمغرب. هي جولة متفردة تقوم بها الكاتبة الفرنسية المغربية، تقودها إلى مرابع طفولتها بين الرباط ومكناس، ولكن أيضا إلى مدن الدار البيضاء وطنجة ومراكش، من أجل تقديم روايتها الجديدة، في إطار جلسة نقاشات وقراءات وإهداءات، في لقاء مع الجمهور سيكون مناسبة للحوار حول موضوع الأدب والكتابة.

تواصل رواية «راقبونا نرقص» الحفر الأدبي في التاريخ العائلي، مع الانفتاح على التاريخ العام.

تطالعنا في هذه الرواية حساسية فذة تأتي لإغناء تلك الشفافية والقدرة على التأثير والنفاذ إلى النفوس اللذين يميزان مختلف أعمالها. ونصادف من جديد في هذا العمل تلك القراءة الحميمة والوجدانية العميقة لتاريخها العائلي بكل تعقيداته، وتجذره في مجتمع ذكوري هش ومغرب مستقل ما زال يعاني الأمرين من أجل بناء هوية جديدة. نغوص مع الرواية في أجواء مغرب الستينات، في حقبة تصفها الكاتبة بأنها «بالغة الأهمية نظرا لالتباسها الكبير». وفي خلفية هذا الوصف الوجداني المفعم انفعالا، تصور الكاتبة مغربا يعيش بإيقاع مزدوج، ممزقا بين ثقل ثقافته والنزعة القومية الانفصالية الناشئة، وبين إرادة التحرر الاجتماعي، وخاصة في مجال تربية المرأة وتعليمها.

ملخص

لا تيأس ماتيلد وتعاود الإلحاح سنة بعد أخرى. وكل صيف، عندما تهب رياح الشرکی اللاهبة، وترتفع الحرارة إلى حد لا يطاق، تفقد معه أعصابها، تعود لطرح فكرة بناء مسبح، الأمر الذي يرفضه زوجها ولا يرغب حتى في سماعه. لن يضرا أحدا لو فعلا ذلك، فمن حقهما التمتع بالحياة، هما اللذان ضيا بأجمل سنوات عمرهمافی الحرب ثم في العمل في هذه الضيعة.

رغبتها في بناء المسبح لا تقاوم، تريده لتعويض تضحياتها ووحدتها وشبابها الضائع. 1968: تمكن أمين، بفصل إصراره، من تحويل ضيعته القاحلة إلى مصدر ربح كبير. أصبح الآن فردا من البورجوازية الجديدة المزدهرة التي تعيش حياة اللهو وتؤمن بغد أفضل. بيد أن المغرب المستقل يجد صعوبة في تأسيس هويته الجديدة، ممزقا بين التقاليد البالية ومحاولات الانخراط الواهم في الحداثة الغربية، وبين هوس الصورة وجراح الخوف على الشرف والعار. في هذه الحقبة المتراوحة بين الانغماس في الملذات والقمح، يتعين على جيل جديد أن يحسم خياراته.

الكاتبة

ليلى سليماني صحفية وكاتبة فرنسية-مغربية. تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس. عملت سنة 2008 بمجلة «جون أفريك»، حيث عالجت موضوعات ذات صلة بإفريقيا الشمالية. أصدرت سنة 2014 روايتها الأولى لدى دار النشر «غالیمار» بعنوان

حديقة الغول». أثار الاهتمام المتميز بموضوعي إدمان الجنس لدى المرأة والكتابة نظر النقاد، ما جعل الرواية تختار لنيل جائزة فلور سنة 2014. حازت روايتها الثانية

أغنية هادئة» على جائزة الغونكور سنة 2016، والجائزة الكبرى للقارئات في نفس السنة، واقتبست للسينما سنة 2019، في فيلم شارك فيه كارين فيار وليلى البختی. وفي سنة 2016، أصدرت كتاب «الشيطان يتخفى في التفاصيل»، وهو يضم المقالات التي نشرت لها في أسبوعية «لو آن». وبالموازاة مع ذلك، كتبت إلى جانب سلومي الولوش وماري نيمی وآريان أسكاريد ونانسی هوستون، وأخريات، مؤلفا مسرحيا جماعيا بعنوان «فضيحة»، الذي نشر في سلسلة «الرياح الأربعة» لمجلة «أفون سين تياتر».. تكرس لیلی سلیمانی حاليا وقتها أساسا للكتابة. وتعد سنة 2017 سنة متميزة بالنسبة إليها من حيث الإبداع، حيث أصدرت ثلاث مؤلفات: «الجنس والأكاذيب: الحياة الجنسية بالمغرب»، و»وعود»، و»سيمون في، بطلتی». وفي السنة نفسها، تمنيت ممثلة شخصية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للفرنكوفونية. صدرت لها سنة 2020 رواية «بلد الآخرين»، وهو عمل مستلهم من تاريخ جدتها، وبعدها رواية أثارت اهتماما ملحوظا قبل صدورها، وهي «راقبونا نرقص».