إنصاف : إطلاق فيلم اعتقالات يوم 26 نونبر 2019


قبل أزيد من سنة واحدة بقليل، صدر القانون رقم 12-19 ،المادة 23 ،والتي تجرم، لأول مرة في المغرب تشغيل طفل قاصر، وتعرض المشغل للسجن. شكل هذا القانون مصدر ارتياح كبير للمجتمع المدني، وخاصة جمعية «إنصاف» (المعهد الوطني للتضامن مع النساء المحتاجات)، والتي تعمل منذ عدة سنوات على تحرير الخادمات الصغيرات ومرافقتهن في تعليمهن حتى يتمكنن من ضمان مستقبل حقيقي.

ما الذي تغير خالل هذه السنة؟ أشياء قليلة لألسف. رغم إطلاق حملات تواصلية للتعريف بالقانون الجديد والعقوبات المترتبة عن تشغيل القاصرين، فإن النتائج مع الأسف هزيلة، والمتابعات القانونية قليلة جدا، الشيء الذي يبرز عجز ومحدودية الأداة التشريعية.

لم تستسلم جمعية إنصاف لهذا الوضع، بل على العكس، بتعاون تثمين من وكالة 109 ،أنتجت الجمعية فيلما صادما يحمل عنوان اعتقالات. سيتم إطلاقه بعد زوال يوم 26 نونبر 2019 بمناسبة تجمع كبير لنساء ورجال من ذوي النوايا الحسنة، والذي أنتم مدعوون له بحرارة.

مهنيو الصحة أو التعليم، كل الفاعلين في المجتمع المدني، نساء رجال وسائل الإعلام، وكل المواطنين الملتزمين ... يمكننا جميعا العمل بفعالية وبشكل ملموس للوقوف ضد تشغيل القاصرين. يمكننا أن نشارك في هذه السلسلة الكبيرة للتعريف نشارك جميع والتحسيس، التي ستقضي على هذه الجرائم المرتكبة ضد الأطفال والتي لا يمكن للمغرب السماح بها اليوم.

سيرافق إطلاق الفيلم نقاش يشارك فيه مسؤولون كبار في التعليم وفي العمل الاجتماعي على المستوى الوطني. الأرقام الواقعية الصادمة، والعواقب الوخيمة لتشغيل القاصرين، ومحدودية القانون، وكذلك إجراءات إعادة الإدماج القائمة هي من بين الموضوعات المطروحة. يمكن مقابلة بعض الفتيات، اللواتي سبق أن اشتغلن كخادمات صغيرات في البيوت، اللواتي تسلحن اليوم بتعليم قوي ليواجهن الحياة بثقة.

موعدنا في 26 نونبر على الساعة 30:6 مساء بفندق حياة ريجنسي، الدار البيضاء لنشر فيلم «اعتقالات» على مواقع التواصل الاجتماعية والمشاركة في القضاء على استغلال الأطفال.

نبذة عن جمعية "إنصاف"

جمعية"إنصاف" (المعهد الوطني للتضامن مع المرأة المحتاجة)، هي جمعية غير ربحية، معترف لها بالمنفعة العامة. تأسست سنة 1999 من طرف فريق برئاسة مريم عثماني. منذ ما يقارب 20 سنة، ساهمت الجمعية في بناء مجتمع مغربي يضمن لكل امرأة، ولكل طفل احترام حقوقه في بيئة كريمة ومسؤولة من خلال:

- توفير الإقامة، والدعم الإداري والقانوني والطبي والنفسي، والتكوين، وإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني للأمهات العازبات وأطفالهن.

- الخروج من العمل المنزلي وتوفير الحماية وإعادة الإدماج داخل الأسرة والمدرسة، والمتابعة الاجتماعية والتعليمية للفتيات القاصرات "الخادمات الصغيرات".

- الدعوة والترافع من أجل احترام حقوق النساء والأطفال وتحسينها.

تمكنت جمعية "إنصاف" من مساعدة أزيد من 10 ألف رضيع، تم إنقاذهم من الهجر،وقرابة 400 فتاة من العمل المنزلي وإعادة إدماجهم في أسرهم وفي المدرسة.

شركاء إنصاف

تتقدم جمعية "إنصاف"بالشكر الجزيل لجميع شركائها من المؤسسات والأفراد، الذين يقدمون لها الدعم ويرافقونها. وبفضل سخائهم من خلال (تبرعات عينية، تبرعات مالية، تبرعات خبرات، تبرعات لتنشيط وتنظيم أنشطة للمستفيدين ...)، هؤلاء الشركاء يساهمون في تنفيذ كل مشاريع الجمعية.

برنامج مكافحة التخلي عن الأطفال يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي.

تنفيذ برنامج مكافحة تشغيل الأطفال مدعم من طرف عدد من المؤسسات المرموقة، مثل اليونيسيف، و الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي و  التنمية، وإمارة موناكو، ومؤسسة البنك المغربي للتجارة والصناعةBMCI، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبيرCDG، وثانوية ليوطي، وغيرها.

ترغب "إنصاف" في تقديم الشكر أيضا لمؤسسة SwissWomanity، التي يرأسها "يان بورغستيد"، والذي بفضل دعمه المالي سنة 2002، جرى إطلاق برنامج محاربة تشغيل الخادمات الصغيرات. حين أبلغناه بداية أكتوبر الجاري عن حملة التعريف بالمادة 23، رد قائلا: "كان لي الشرف في المشاركة في هذا البرنامج منذ 15 سنة، إلا أنه ما زال هناك الكثير من الإنجازات التي يجب تحقيقها، بالعمل معا سننجح في القضاء على ظاهرة تشغيل القاصرات".

 

برنامج رعاية الخادمة الصغيرة موجه للجميع.

لإنقاذ عدد كبير من الخادمات الصغيرات ودعمهن في كل مراحل التعليم، تدعو جمعية"إنصاف" المجتمع المدني، إلى الانخراط في برنامج "رعاية مؤسسة إنصاف". إذ يلتزم الراعي بمنح مبلغ 250 درهما كل شهر لانتزاع فتاة صغيرة من العمل المنزلي، وإعادتها إلى والديها ومساعدتها حتى تحصل على شهادة البكالوريا. تتعهد "إنصاف" بإخبار الجهات الراعية بالنتائج المدرسية للفتيات التي تتكلف بحمايتهن، بحيث تستطيع أن تطلع بشكل ملموس على النتائج التي سمحت بها تبرعاتها الشهرية. تحتاج جمعية "إنصاف" إلى مساعدة الجميع لإنقاذ هؤلاء الفتيات الصغيرات، ليستعددن الابتسامة، ويضمن مستقبلهن.

تشغيل الأطفال بالأرقام

حسب أحدث تقرير للمفوضية السامية للتخطيط (HCP)، يوجد من بين 7 مليون و49 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و 17 سنة في المغرب، 247 ألف طفل يتم تشغيلهم مع الأسف، لكن تقرير المفوضية السامية للتخطيط هذا، لم يحدد عدد الخادمات الصغيرات الذي يتضمنه هذا الرقم.

Tag

aucun tag pour ce communiqué

Entreprise

Autres langues

Français