في سابقة من نوعها، أورنج المغرب تستقبل نظام الكابل البحري الجديد الأطول في البحر الأبيض المتوسط



وقعت أورنج المغرب اتفاقية مع شركة ميدوسا سوبمارين كابل سيستم (Médusa Submarine Cable System) المتخصصة في أنظمة الكابلات البحرية، تهدف إلى توفير نظام ربط آمن، مفتوح وفعال بين أوروبا والمغرب لجميع الفاعلين المهتمين. 

في إطار التزامها بدعم التحول الرقمي في المملكة، قررت أورنج المغرب الاستثمار في بنية تحتية جديدة للكابلات البحرية في إقليم الناظور لتعزيز جاذبية المغرب كبوابة لدخول التبادلات الرقمية في إفريقيا. ستعمل هذه البنية التحتية الجديدة أيضًا على تعزيز السيادة الرقمية للبلاد.

وضح هندريك كاستيل، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج المغرب : "نحن جد فخورين بالمساهمة في مشروع الربط الرقمي عبر البحر الأبيض المتوسط من خلال إرساء البنية التحتية للكابلات البحرية في إقليم الناظور، والتي ستربط المغرب ببلدان شمال إفريقيا وجنوب أوروبا المشاركة في هذا المشروع. سنعمل من خلال ربط شبكة الألياف البصرية التابعة لنا بهذا النظام المتوسطي، على تعزيز جاذبية المغرب كبوابة رقمية لإفريقيا، مع دعم السيادة الرقمية للمغرب."

وبهذا، تساهم أورنج المغرب في الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تسريع التحول الرقمي للمملكة، كما رسم له النموذج التنموي الجديد (NMD) الذي تم تقديمه أمام جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

يسعى هذا المشروع إلى جعل المغرب محوراً رقمياً وتكنولوجياً مرجعياً على المستوى الأفريقي، مع تحقيق تقدم ملموس في تصنيف مؤشر الخدمات عبر الإنترنت للأمم المتحدة (الهدف هو الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى في إفريقيا ومن بين المراكز 40 الأولى على مستوى العالم). 

تعتبر أورنج المغرب الاتصال الدولي رافعة حقيقية لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام. كما أن شبكتها متصلة بالفعل بأوروبا عبر أربعة كابلات بحرية توفر شبكة بصبيب عالي مع ضمان جودة الخدمة. 

من خلال هذا المشروع، ستساهم أورنج المغرب بشراكة مع ميدوسا في إنتاج أول كابل بحري يربط أبرز دول البحر الأبيض المتوسط الرئيسية. سيربط هذا النظام بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وسيتوفر على 16 نقطة إنزال في بلدان مختلفة، من بينها المغرب. وفي إطار نهج الابتكار المفتوح الذي تؤمن به، ستعمل أورنج المغرب على مشاركة هذه البنية التحتية الجديدة مع المشغلين الراغبين في استخدامها. 

ويهدف هذا المشروع إلى رفع التحديات الحالية لشبكات الربط البحرية، والتي تتجلى في إنشاء قنوات جديدة لتنويع حركة البيانات وتقليل ازدحامها، رفع السعة من خلال كابلات تتوفر على عدد أكبر من الألياف، بالاضافة إلى تسهيل الوصول إلى جميع محطات الانزال الأوروبية. سيتضمن نظام الكابلات مقاطع توفر ما يصل إلى 24 زوجًا من الألياف البصرية، وبسعة 20 تيرا بايت في الثانية لكل زوج من الألياف.

وتعتزم أورنج المغرب في هذا الاطار، مواصلة الاستثمار بشكل كبير في مشاريع الربط على الصعيدين الوطني والدولي. مما سيؤدي لا محالة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمغاربة. 

من جهة أخرى، تهدف أورنج المغرب إلى ضمان مكانها داخل مشروع العمود الفقري الأفريقي الأول للألياف البصرية المسمى دجوليبا (Djoliba)، والذي يهدف إلى تجميع أكثر من 20000 كيلومتر من البنية التحتية الأرضية والبحرية التابعة لمجموعة أورنج في غرب إفريقيا، من أجل توفير شبكة ربط آمن بين تسعى أورنج المغرب من خلال هذه الاستثمارات المختلفة للمساهمة في تسريع 8 دول في المنطقة.

الاستراتيجية الوطنية للتحول والسيادة الرقمية التي تهدف إلى جعل المغرب قطباً للقارة الإفريقية.

لمحة عن أورنج المغرب 

أورنج المغرب فاعل اتصالاتي متعدد الخدمات يزاول نشاطه بمجالات الهاتف النقال، الثابت، الأمن السيبراني والأداء النقال. وتعتمد هذه المقاولة الرائدة في نشاطها على شبكات مرتفعة الصبيب الثابت والنقال، مع الجيل الرابع 4G والألياف البصرية داخل المنزل (Fibre to the Home) في أفق مواكبة تطور الاستعمالات، والتغيرات التكنولوجية المتسارعة وبالتالي الاستجابة لانتظارات الزبناء.
ومنذ إحداثها في سنة 1999، أضحت أورنج ثمرة اتحاد ما بين رواد اتصالاتيين ومجموعات مالية وازنة وصناعيين مغاربة، على غرار O Capital Group (سابقا فاينانس كوم( وصندوق الإيداع والتدبير. وقد نجحت أورنج في استقطاب 14,5 مليون زبون بالمغرب وتتوفر على 450 نقطة بيع عبر تراب المملكة. تشغل أورنج 1300 مستخدم من رجال ونساء يعملون كلهم على منح الزبون تجربة يومية متميزة، وهو الأمر الذي مكنها من التميز للسنة الخامسة على التواصل ك"أحسن خدمة للزبون للسنة بالمغرب". وتتويجا لمجهوداتها المتواصلة لتحسين خدماتها، حازت أورنج على جائزة "أحسن مُشغل بالمغرب وإفريقيا"، وهي الشهادة التي تمثل اعترافا واضحا بنهجها لممارسات فضلى بمجال تدبير الموارد البشرية. كما تتميز أورنج المغرب بتضامنها الرقمي باعتباره المبدأ الموجه لكل أعمالها الخيرية تحت علامة مؤسسة أورنج لوجود العامل الرقمي في قلب مهنة مجموعة أورنج واعتبارا لكون التضامن سببا في وجودها كمؤسسة مقاولاتية. وتهدف مؤسسة أورنج بالمغرب إلى تسهيل الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب والنساء في وضعية صعبة، والأشخاص الذين يعانون من التوحد، عبر وضع برامج تربوية تعتمد بالأساس على المنظومة الرقمية. مؤسسة أورنج متواجدة ب16 بلدا، وهي تحرص على التواجد دائما بالقرب من المواطنين بمباشرة أعمالها وانخراط أجراء مجموعة أورنج في شراكات مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المحلية بكل بلد على حدة.

في شهر دجنبر 2019، قدمت المجموعة مخططها الإستراتيجي الجديد تحت شعار "التزام 2025" والذي يعتبر موجهها في تحقيق التميز على الصعيد المجتمعي والبيئي، وبالتالي إعادة ابتكار مهنتها كفاعل اتصالاتي وازني ومتفرد