الدورة التاسعة عشرة لمجلس الإدارة للوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية


ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،السيد محمد صديقي، يوم 25 يوليوز 2022، الدورة التاسعة عشرة لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية.

وقد خصصت أشغال هذه الدورة لدراسة حصيلة إنجازات الوكالة والحسابات المالية برسم سنة2021 وكذا إنجازات الفصل الأول من سنة 2022.

وتبرز إنجازات الوكالة التقدم المحرز في المشاريع الرئيسية على مستوى مختلف الجهات الساحلية للمملكة، وتسلط الضوء على الدينامية الجديدة المنشأة حول هذا النشاط الجديد بالمناطق التي تتوفر على إمكانيات ملائمة لتربية الأحياء البحرية.

فخلال السنة المالية 2021، قدمت الوكالة الدعم والمواكبة لإنشاء 290 مشروعا مرخصا له لتربية الأحياء البحرية، بما في ذلك 223 مشروعا توجد في منطقة الداخلة وادي الذهب. وسيسهم مجموع هذه المشاريع في خلق ما يقرب من 4365 منصب شغل مباشر، باستثمار إجمالي يقدر ب6820 مليون درهم. وستساعد هذه الاستثمارات الجديدة على تنويع الإمدادات من المنتجات البحرية بإضافةحجم مرتقب يزيد على 199 ألف طن.

ودعما لهذا الزخم، واعتباراللإمكانيات المثبتة للسواحل الوطنية لتطوير مشاريع جديدة لتربية الأحياء البحرية، أطلقت الوكالة في 3 مارس 2021 دعوة لإبداء الاهتمام، تهم خمسة مناطقمن المملكة تتمثل في جهة الداخلة-وادي الذهب وجهة كلميم-واد نون وجهة سوس-ماسة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بتقديم عرض يتشكل من 300 وحدة انتاجية في البحر تغطي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 6000 هكتار. وستعزز المشاريع الجديدة التي سيتم اختيارها نتيجة لهذه العملية،محفظة مشاريع تربية الأحياء البحرية مع الرفع من مكانة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.

كما تم في 4 أبريل من السنة الحالية فتح عرض جديد لتربية الأحياء البحرية علىمساحة 3985 هكتار موزعة على 197 وحدة إنتاجية تهم كل من جهة الدار البيضاء-سطاتوجهة مراكش-آسفي وجهة كلميم-واد نون (إقليم طانطان) وجهة العيون-الساقية الحمراء، وذلك في إطار مخططاتهما الجهوية لتهيئة تربية الأحياء البحرية المعتمدة مؤخرا.

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق في الفترة الممتدة من 6 يونيو إلى 7 نوفمبر 2022، دعوتين لإبداء الاهتمام بتطوير مشاريعزراعة الطحالب البحرية في بحيرة مارشيكا. يتعلق الأول بـ 24 وحدة انتاجية تبلغ مساحة كل واحدة منها 16 هكتارًا، موجهة للمستثمرين المحليين والأجانب، فيما خصص العرض الثاني للشباب حاملي المشاريع المنحدرين من جهة الشرق وكذا تعاونيات الصيادين العاملين في بحيرة مارشيكا، ويهم 05 وحدات إنتاجية تبلغ مساحة كل واحدة منها أيضا 16 هكتارًا.

كما أحيط مجلس الإدارة علما بهذه المناسبة، بالتقدم المحرز في تنفيذ برنامج الدعم القطاعي لصالح 114 مشروعا مستفيدا من الدعم المالي الذي عبأه قطاع الصيد البحري بمبلغ 129 مليون درهم، لاقتناء المعدات وإنشاء مزارع لتربية الأحياء البحرية للنساء والشباب والصيادين بغية إدماجهم في نسيج المقاولة.

وبدأت الوكالة أيضا في تصميم برنامجين للدعم المالي مع كل من البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي. ويهدف البرنامجان، اللذان تبلغ قيمتهما 20 مليون يورو و10 ملايين يورو على التوالي، إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع تربية الأحياء البحرية من خلال دعم المشاريع الاستثمارية على طول حلقات سلسلة القيمة.

بالإضافة إلى ذلك، تولي الوكالة أهمية كبيرة لتطوير المهارات لتربية الأحياء البحرية على المستوى الوطني. وتحقيقا لهذه الغاية، بالإضافة إلى المزارع التي أنشئت لأغراض تعليمية، يجري تنفيذ برنامج لإنشاء محطة للتكوين في مجال تربية الأحياء البحرية بسيدي إفني وذلك في إطار التعاون بين قطاع الصيد البحري ومنظمة الأغذية والزراعة، بتمويل مشترك من سفارتي النرويج وهولندا يقدر ب 2.5 مليون دولار. وستكون هذه المنشآت التجريبية بمثابة هياكل حضانة للشركات الناشئة في هذا القطاع.

من بين النقاط التي ناقشها المجلس، الرافعات الهيكلية لتنمية قطاع تربية الأحياء المائية بما يتماشى مع استراتيجية بلدنا، التي تضع تربية الأحياء المائية كعنصر مهم في الاقتصاد الأزرق والتي ستكرس للعب دورها كاملا في السيادة الغذائية لبلدنا.

إن تنفيذ الإطار القانوني والتنظيمي، الذي تمت المصادقة على قوانينه بالإجماع من قبل الغرفة الأولى للبرلمان، سيمكن من وضع المعالم لتنمية مهيكلة للقطاع بجميع مكوناته. ويعتبر اعتماد برنامج تدريبي مخصص لقطاع تربية الاحياء البحرية أولوية لتزويد هذا القطاع الجديد بالمهارات البشرية المؤهلة عبر سلسلة القيمة. أما فيما يتعلق بإنعاش الاستثمار، التضامني منه والصناعي، فهو يعتمد على وضع التدابير التحفيزية التي تتكيف مع خصوصيات هذا النشاط الرأسمالي.

اطلع المجلس على الحسابات المالية للوكالة برسم 2021،وقد تم اعتماد هذه الحسابات دون تحفظ من قبل مدقق الحسابات.