قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية 2022: خصصت ندوة رفيعة المستوى لبحث مستقبل التجارة بين أمريكا وإفريقيا


شكل موضوع "مستقبل المبادلات التجارية والاستثمارية بين أمريكا وإفريقيا"محور الجلسة العامة الثانية التي نظمت خلال اليوم الثاني من أشغال الدورة 14لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، التي تحتضنها مدينة مراكش، تحت رئاسة جلالة الملك محمد السادس، من 19إلى  22يوليوز 2022.

في بداية الجلسة، ذكر وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بالدور الذي تلعبه التجارة الدولية لرافعة لتسريع تعبئة وانتشار الرساميل الخاصة في إفريقيا، قبل أن رسم بعد ذلك لوحة جد إيجابية لأوضاع التجارة الدولية في القارة، وقال : « توجد العديد من المؤشرات التي تظهر أن التجارة الدولية سوف تعرف نموا مطردا خلال السنوات المقبلة في إفريقيا. فاليوم، استطاعت بلدان كالمغرب إقامة سلاسل قيمة حقيقية في بعض القطاعات كصناعة السيارات على سبيل المثال. وأصبح بإمكان القارة الإفريقية القيام بتنشيط صادراتها، إذ يكفي الوثوق من ذلك وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لبلوغه ».

« الطموح، الطموح، الطموح ! »، تلك هي الكلمات التي رددها بصوت عال الوزير المغربي للصناعة والتجارة، رياض مزور.

« ما ينقص إفريقيا هو الطموح، ولكن أيضا المهارات التي ترغب في العمل. بتوفر هذين المكونين لا توجد حدود ! »، قال تحت تصفيقات القاعة.

من جانبه، قال أرون فنكاتارامان، من وزارة التجارة الأمريكية : « ما نحتاج إليه هو أن نتكلم نفس اللغة التي تتكلمها إفريقيا وتجاوز كل الصور النمطية التي يمكن أن تقدم لنا هذه القارة على أنها تشكل خطرا بالنسبة للأعمال. في إفريقيا، لا زال الكثير من المستثمرين الأجانب يشعرون أنهم ضحايا في مواجهة هشاشة التوازنات التي لا زالت موجودة في مكان ما بين المخاطرة والمرونة. ما نأسف له هو غياب مؤسسة يمكن أن تطمئن المستثمر بشكل أكبر بأن هذا الإحساس بالخطر ليس دائما مبرر »

في نفس السياق، عاد عبدو ديوب، شريك مزار وعضو لجنة إفريقيا لدى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، للحديث عن القانون الأمريكي حول فرص النمو في إفريقيا «African Growth Opportunities Act» الذي صودق عليه في مايو 2000 من طرف الكونجرس الأمريكي، خلال رئاسة بيل كلنتون، والذي يعفي صادرات بلدان الإفريقية جنوب الصحراء إلى السوق الأمريكية من أداء رسوم جمركية. وفتح هذا القانون، الذي تطلعات الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا جنوب الصحراء، فرصا مهمة للبلدان التي تستجيب لشروط محددة ويفسح المجال أمام تغيير أساسي لهيكلة الاقتصاديات المستفيدة.

وقال : « في إفريقيا، لدي انطباع بأن العديد من البلدان لم تقم بعد بواجبها ! لقد بين القانون الأمريكي حول فرص النمو في إفريقيا لم تطور بعد ما يكفي من القدرات لتستطيع الشروع في الإنتاج والتصدير، كيفيا وكميا، إلى السوق الأمريكية. بهذا الصدد، يعتبر النموذج المغربي معبرا جدا، فهذا البلد الذي لم يوقع على القانون الأمريكي حول فرص النمو في إفريقيا، استطاع وضع الأسس الضرورية التي تمكنه من تعزيز تجارته الدولية، وأيضا من أن يكون متنافسا وتمكين هذه المنتجات من الولوج بسهولة إلى الأسواق ».

بالنسبة للدكتور ويتني شنيدمان، مدير أفريكا براكتس – كونفينجتون، فإن الاستثمار هو الذي يركض خلف التجارة وليس العكس. « إذا بعنا أكثر فمن الطبيعي أن نستثمر أكثر. فإفريقيا هي التي عليها أن تعمل من أجل  جعل منتجاتها أكثر جاذبية لتتمكن من تصديرها وتسويقها باطمئنان في الولايات المتحدة؛ بذلك فقط ستتمكن من خلق دائرة فضلى حيث سيجد كل شخص، سواء كان مواطنا إفريقيا أم أمريكيا، مصلحته وحاجته ».

Entreprise

Documents attachés

Usa afrique ar-1 137,52 Ko