سلطت الندوة المنظمة حول موضوع "الموارد البشرية كرافعة لتطوير النظام الصحي الوطني" الضوءعلى أفضل الممارسات لدعم إصلاح النظام الصحي في المغرب من حيث تكوين وتنمية موارده البشرية. وشهد اللقاء الذي عقد في حرم شارع إبراهيم الروداني، والذي أشرف على تسيره البروفسور جعفر هيكل، دكتور في علم الأوبئة والأمراض المعدية، التئام لخبراء وأخصائيين مرموقين في المنظومة الصحية والصيدلانية المغربية، بدءًا من الوزارة الوصية وكذلك الاتحادات والجمعيات المهنية. وفي كلمته الترحيبية ، أوضح المدير العام لجامعة مونديابوليس أن هذه الندوة ترمي إلى تحليل الاحتياجات من المهارات في المجالات الصحية المختلفة من أجل السماح للجامعة بتكييف عرضها مع احتياجات السوق. وقدم العرض الأول الدكتور عبد العالي علوي بلغيتي، خبير في الصحة العامة والكاتب العام السابق لوزارة الصحة، قدم خلاله لمحة عن وضعية الموارد البشرية في قطاع الصحة في المغرب من خلال التطرق إلى أفضل الممارسات على المستوى الدولي. أما العرض الثاني الذي ألقاه الدكتور محمدين بوبكري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الأطباء، فتمحور حول السيادة الصحية، وأكد على الحاجة إلى تعزيز ودعم الرأس مال البشري لضمان السيادة الصحية الوطنية. ولفت البروفيسور هشام تيال، نائب رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، الانتباه في عرضه إلى الحاجة المتزايدة التي يعيشها القطاع الصحي الخاص إلى الموارد البشرية المؤهلة، لا سيما منذ توسيع التغطية الاجتماعية. كما شدد على أهمية إعطاء البعد الإداري والنفسي في برامج التكوين الجديدة المخصصة للعاملين في القطاع الصحي. واختتمت فعاليات هذه الندوة بمداخلة السيد سيلفيرأوبريوت، عضو الجمعية المهنية لمقاولات الأدوية في المغرب LEMM. وأكد السيد أوبريوت على أهمية الابتكار التكنولوجي في تطوير منظومة صيدلانية مغربية قوية، ما سيسهل في نهاية المطاف الوصول إلى علاجات الرعاية المبتكرة. ولبلوغ هذا الهدف، أورد المتحدث أنه سيتعين على المغرب تطوير صناعته لتلبية المتطلبات الدولية لهذه المهن الجديدة. من خلال هذه الندوة، التي تبصم على إطلاق فروع جديدة في العلوم الصحية، تؤكد جامعة مونديابوبيس انخراطها في ورش دعم وتسريع الديناميكية التي ظهرت، لا سيما أثناء الوباء، من خلال تطوير برامج تكوينية مبتكرة من شأنها الإسهام بفعالية في خلق مهارات جديدة قادرة على التعامل مع التطورات الكبيرة والمتسارعة التي يشهدها القطاع.