المكتب الوطني المغربي للسياحة يركز أنظاره على السوق الإفريقي استعدادا لكأس إفريقيا للأمم بالمغرب



المكتب الوطني المغربي للسياحة في محاولة لاقتحام السوق الإفريقي بقوة، يربط شراكة إستراتيجية مع "واكاناو"، واحدة من المجموعات الرائدة بمجال تنظيم الرحلات والأسفار بالقارة السمراء. ويتوخى المكتب من كل ذلك تعزيز جاذبية وجهة المغرب بالأسواق الإفريقية، وبالخصوص بغرب إفريقيا، والرفع من تدفقات السياح انطلاقا من هذه الأسواق المًصْدِرَة للسياح و الواعدة.

جرى التوقيع على هذه الشراكة يومه الخميس 15 فبراير 2024 بالرباط، ما بين عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة وأديدجي أديبايو، الرئيس المدير العام لمجموعة تنظيم الرحلات والأسفار ":واكاناو". ويمتد هذا الاتفاق لخمس سنوات كاملة، تلتزم خلالها المجموعة الإفريقية برفع عدد الحجوزات والرحلات صوب وجهة المغرب. وتكتسي هذه الشراكة إستراتيجية أكبر لكون المغرب سيقدم في سنة 2025 على تنظيم كأس إفريقيا للأمم، هذا الحدث الرياضي الكبير بالنسبة للقارة السمراء والذي يستقطب أعداد مهمة من السياح من إفريقيا ومن الجالية الإفريقية وأوربا.

ففيما يتعلق بالسنة الجارية، تم إبرام اتفاق ما بين الطرفين، يحدد بموجبه هدف استقطاب 5.000 سائح بموسم صيف 2024 انطلاقا من نيجريا.

 وبحلول العام 2029، تلتزم نفس المجموعة بإنجاز حوالي 66.000 حجوزات لفائدة وجهة المغرب. ولهذه الغاية، اتفق كل من المكتب الوطني المغربي للسياحة و"واكاناو" على تنظيم حملة ترويجية مكثفة بالجهة. وتتضمن هذه الحملة آلية تواصلية عبر كافة الدعائم والوسائط على غرار الإعلانات، المنصات الرقمية، شبكات التواصل الاجتماعي، التسويق من طرف المؤثرين، علاوة على حملات أخرى تشمل تغطية إعلامية واسعة بواسطة أهم المنابر الإعلامية الإفريقية.

وللإشارة، تتوفر مجموعة تنظيم الرحلات والأسفار "واكاناو" على شبكة تضم 47 وكالة أسفار موزعة بإفريقيا، وتتضمن 237 وكيل أسفار، إضافة إلى مركز للنداء يشغل 160 عاملا. حاليا، تعتبر "واكاناو" رائدة بغرب إفريقيا، وواحدة من بين أقوى وكالات الأسفار على المنصات الإلكترونية  بالقارة الإفريقية، ولاسيما بدولة نيجريا.

هذا، وستساهم الرحلات الجوية ما بين المغرب ونيجريا في تشجيع المكتب الوطني المغربي للسياحة و"واكاناو" في تحقيق أهدافهما في الآجال المحددة آنفا. وهذا راجع لكون نيجريا تتوفر على تغطية جهوية مهمة بفضل توفرها على خطوط جوية متعددة لشركات الطيران العاملة بها. ومن جانبها، تغطي الخطوط الملكية المغربية اليوم دولة نيجريا عبر خط مباشر يربط الدار البيضاء بلاغوس، علاوة على تغطية واسعة للشبكة انطلاقا من وفي اتجاه كبريات العواصم والمدن الإفريقية.

وبفضل هذا الاتفاق المبرم مع "واكاناو"، يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة مساره الصحيح الرامي إلى بلورة إستراتيجية "Light in Action" بالسوق الإفريقي.