لقاءات وشراكات إستراتيجية للمكتب الوطني المغربي للسياحة بالسوق السياحي الألماني



حاليا، يشارك وفد هام يضم فاعلين وازنين من القطاع السياحي العمومي والخاص، برئاسة عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، من 5 إلى 7 مارس 2024 بالمعرض الدولي للسياحة ببرلين. وبهذه المشاركة، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد قاد عملية جريئة ومثمرة بهذا المعرض السياحي الهام الذي يعتبر أكبر معرض دولي لصناعة الأسفار عبر العالم. ويتوخى المكتب من ذلك تعزيز حضور المغرب وتواجده بالسوق الألماني، لما له من أهمية كواحد من الأسواق المصدِرة لعدد كبير من السياح صوب المملكة. ويتضمن فريق العمل المشارك في هذه العملية كلا من حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، لحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية ومحمد السملالي، رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار.

كما تم تعزيز الوفد بحضور معالي السيدة زهور العلوي، سفيرة المملكة المغربية بألمانيا.

وبالعودة إلى مشاركة الوفد المغربي في هذه الدورة، فالأنظار اتجهت على وجه الخصوص إلى وجهتين رئيسيتين اثنتين، وهما أكادير ومراكش، حيث خصص لهما رواق تقدر مساحته ب130 متر مربع، تعرض فيه كل الامتيازات والمؤهلات التي تزخر بهما هاتان المدينتان، واللتان تعدان قبلة للسياح الألمان.

"تحضيرا لمشاركتنا بهذه الدورة، قمنا بتشكيل فريق نتوخى من خلاله تعزيز تواجدنا بالسوق الألماني، لما يكتسيه من أهمية كسوق إستراتيجي بالنسبة لوجهة المغرب، حيث يمثل أزيد من 67 مليون رحلة 73% منها نحو الخارج نحو الوجهات المتوسطية،" كما أشار إلى ذلك عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة.

وبهذه المناسبة، أيضا، تم التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة مع فاعلين مشهورين بهدف استقطاب المزيد من المسافرين في اتجاه المغرب والرفع من عدد المقاعد والرحلات نحو الوجهات المغربية. ويمتد هذا الاتفاق لثلاث سنوات. كما تم توقيع اتفاق مع "دير توريستيك"، ثاني مزود للأسفار بالسوق الألماني والذي يتوفر على عدد مهم من الزبناء ما لا يقل عن 6,5 ملايين سائح.

هناك أيضا اتفاق آخر تم توقيعه مع "أول تورز" التي تقترح تشكيلة واسعة من الأسفار، بدءا من الإقامات المتضمنة لأسفار على المقاس، مرورا بالجولات البرية والبحرية. ويقدر عدد زبنائها 2 مليوني زبون وشبكة واسعة تتضمن 171 وكالة أسفار.

ولتنظيم رحلات جوية صوب محطة الاصطياف بأكادير، انطلاقا من الأحواض المصدِرة للسياح من ألمانيا، تم التوقيع على اتفاق شراكة مع "كوندور إيرلاينز" برسم المواسم الثلاثة القادمة. وتعد كوندور إيرلاينز واحدة من شركات الطيران الرئيسية الألمانية بكلفة منخفضة والمتخصصة في رحلات العطل صوب 90 وجهة سياحية عبر العالم وتقل أزيد من 8 ملايين مسافر سنويا.

في الأخير، هناك الشراكة الرابعة، التي تم توقيعها مع الجمعية الألمانية للأسفار (DRV) التي ينجز أعضاؤها غالبية المبيعات بسوق الأسفار ووكالات الأسفار بألمانيا. وينص الاتفاق على اعتماد إجراءات ملموسة وتنظيم رحلات سنوية لصناع القرار بسوق التوزيع السياحي الألماني بالمغرب.

ومن جانب آخر، كثف المكتب الوطني المغربي للسياحة من اتصالاته ولقاءاته الإستراتيجية مع مديري ورؤساء شركات تنظيم الرحلات والأسفار وشركات الطيران على غرار "TUI" بحضور مديرها التنفيذي السيد سيباستيان إيبيليت وشركة "ويزإير" بحضور رئيسها السيد روبيرت كاري. كما عقدت لقاءات مع كل من"جيت 2" وأزيد من 26 مجموعة كبرى عن قطاعات مختلفة ومتنوعة على غرار السياحة الثقافية، السياحة الفاخرة، سياحة المعارض والمؤتمرات، الرحلات والجولات الخاصة، الترفيه والنقل الجوي على غرار "إنفيا"، "هوليداي ميكرز"، "إ ف تي آي"، "تيشر ريزن"، "بيرج آند مير"، كيوني"، "سبوتيفاي"، "غولف ريزن أوستريا"، و"ديسكوفر إيرلاينز".

بهذه العملية الجريئة والواعدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة، والالتزامات المعبر عنها من الآن فصاعدا من طرف المسافرين الألمان لزيارة المغرب، من المرتقب أن يشهد عدد السياح الوافدين على المغرب ارتفاعا مهما خلال سنة 2024 والأعوام القادمة. ولازالت إستراتيجية Light in Action مستمرة أملا في تحقيق التوجه والازدهار المنشود للسياحة المغربية.