الدينامية المجتماعاتية حول إدماج الفئات المفتاحية بالمنظومة الصحية الشاملة


بمناسبة صفر تمييز لسنة 2022، تثير الدينامية المجتماعاتية حول إدماج الفئات المفتاحية بالمنظومة الصحية الشاملة إلى خطورة إقصاء الفئات المفتاحية من ورش التغطية الصحيةالشاملة ، بما يشكله هذا  من أمل في إقرار منظومة صحية شاملة ،و التي من المنتظر ان تستكمل بدجنبر 2022. 

لقد سجل العاملون في مجال محاربة السيدا و الالتهابات الكبدية، و كذلك الفاعلون المجتماعاتيون، و الذين تكتلوا في إطار الدينامية المجتماعاتية حول إدماج الفئات المفتاحية بالمنظومة الصحية الشاملة، سجلوا قلقهم اتجاه  تلك السيرورة التي يعرفها هذا الورش الذي  أعطيت  له الانطلاقة من طرف صاحب الجلالة في فبراير 2021 ،بغية توسيع الحماية الاجتماعية  لتعميمها كل المغاربة ،و هو الشيء الذي تجسد بإصدار قانون رقم 09 بتاريخ أبريل 2021 ،و كذلك توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع الفاعلين و المتدخلين المهنيين . 

إن الايمان بان الحق في الصحة هو حق عالمي وغير قابل للتصرف فيه، شيء لا يتماشى وغياب وضوح حول طرق إدماج الفئات الأكثر هشاشة، وورش التغطية الاجتماعية الشاملة لم يتبق له إلا أشهر قليلة. إن فعاليات المجتمع المدني وممثلي الفئات المجتماعاتية يعبرون عن قلقهم حول غياب الشفافية وإرادة الأجرأة من قبل القطاعات الوزارية المعنية بتنزيل هذا الورش، وتثير الانتباه إلى توخي الحذر لكي لا يتم تكرار الأخطاء السابقة. 

و بمناسبة اليوم العالمي لصفر تمييز الذي يصادف 1 مارس من كل سنة، ستعمل الدينامية المجتماعاتية حول إدماج الفئات المفتاحية بالمنظومة الصحية الشاملة على توجيه مذكرة جماعية للوزارات المعنية، و كذلك لمجموعة من الفرق البرلمانية، حتى لا يقصى أي مغربي او مغربية من منظومة التغطية الصحية الشاملة. 

 إن فشل نظام الرميد اظهر جيدا ان غياب الرؤية و تمييز  الذييطال الفئات المفتاحية ،عوامل تساهم في تقوية " التمييز المؤسساتي " 1الذي يلحق تلك الفئات فيما يتعلق بالولوج للعلاج و الوقاية .بحيث ان : 

- 85% من المستفيدين من خدمات المراكز المجتماعاتية للصحة الجنسية والإنجابية التابعة لجمعية محاربة السيدا ، لا يتوفرون على أي نظام للتغطية الصحية2 . 

- يصرح المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي أن 46 من المغاربة لا يستفيدون من التغطية الصحية الأساسية حتى و بعد تعميم نظام الرميد3. 

فكيف يمكن لتغطية صحية ان تكون شاملة، و تنزيلها يقصي جزء من المغاربة و بخاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء السيدا ؟ 

إنها مناسبة لتذكير القطاعات الحكومية المعنية، الفرق البرلمانية للتعاون مع المجتمع المدني و ممثلي الفئات المجتماعاتية حتى لا ينسى او يقصى أي ورش التغطية الصحية الشاملة  

لمحة عن جمعیة محاربة السيدا

 تأسست جمعية محاربة السيدا سنة 1988 كأول جمعية مھتمة ومتخصصة في محاربة السيدا على صعید منطقة شمال افریقیا والشرق الاوسط، ویترأسھا حالیا الأستاذ مھدي القرقوري منذ 2018. تقوم جمعية محاربة السيدا بعمل میداني تشاركي ینبني على المقاربة المجتماعاتیة، وتھدف الجمعية إلى المساهمة في الوقایة من الإصابة بفیروس نقص المناعة البشري المكتسب، خاصة في أوساط الفئات الأكثر عرضة للإصابة؛ مع ضمان ولوج الأشخاص المتعایشین مع فیروس نقص المناعة البشري المكتسب للعلاج والتكفل بھم وكذا الدفاع عن حقوقھم.  جمعیة محاربة السيدا عضو مؤسس للائتلاف العالمي لمحاربة السيدا كواليسيون بلس (Coalition PLUS).

Tag

aucun tag pour ce communiqué

Entreprise

Autres langues

Français