ابتسامة رضا تقدم حملتها التواصلية لسنة 2020 : كشف الأحاسيس في خدمة الوقاية


منذ سنة 2009 ،التزمت جمعية ابتسامة رضا بتعبئة وتحسيس عموم المواطنين وكافة الفاعلين المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني بأهمية نضالها من أجل: مساعدة الشباب في معاناة نفسية وحمايتهم من كل ما من شأنه أن يؤدي بهم إلى الانتحار.

فبعد مرور أزيد من عشرة سنوات على بداية نشاطها هذا، انخرطت الجمعية بمسعى تدريجي يروم القطع مع الطابوهات المتعلقة بهذا الموضوع الحساس، والعمل على إخبار، تحسيس كافة الفعاليات بهذه الإشكالية التي أضحت موضوعا يؤرق بال كافة أطياف وأفراد المجتمع المغربي قاطبة، ودون أي استثناء.

وكما دأبت على ذلك في كل سنة، وبمناسبة اليوم الوطني للوقاية من الانتحار، يوم 5 فبراير، ها هي جمعية ابتسامة رضا تطلق اليوم حملة تواصلية جديدة.

منذ حملتها لسنة 2019 ،عملت الجمعية على التحسيس بأهمية دور المحيط في دعم الشباب في وضعية نفسية صعبة والتأكيد على ضرورة حث وتجميع كل المكونات الموجودة بمحيطه خارج العائلات والأصدقاء: الأساتذة، المعلمين، الأطباء، والأطباء النفسانيين...فالحملة تشعر كل واحد بالدور الذي قد يلعبه كفاعل مؤثر وقادر على المساهمة في الوقاية من هذه الظاهرة الكارثية، والتأكيد على أننا جميعا معنيون ونتوفر على"قوة خارقة" لمساعدة كل شاب يفكر في الإقدام على الانتحار.

وبحلول سنة 2020 ،تستعيد ابتسامة رضا نفس الرسالة لتواصل عملها التحسيسي لتمحوره هذه المرة حول تصور التربية النفسية، التي لازالت مغمورة ببلدنا المغرب.

ففي الوقت الذي يجمع فيه الكل على أهمية الصحة الجسمانية الجيدة، هناك قلة قليلة التي تدرك أهمية صحتنا النفسية ولا تعير أي اهتمام لمؤشراتها. الكائن البشري هو بالفطرة كائن اجتماعي لديه مشاعر وأحاسيس. وهو مطالب بأن يكون قادرا على تدبير أحاسيسه في حياته وعلاقاته مع الآخرين، استيعاب، التعبير واستشعار مزاجه ومزاج الآخرين. وهي في الغالب أبعاد مهمشة ومهملة، خاصة لدى الشباب المتوفرين على كفاءات ومميزات لغوية، رياضية أو تكنولوجية. وهنا، للأسف، يتم تغليب الجانب الفكري،سواء بالمؤسسات التعليمية أو داخل الأسرة، على حساب جانب الأحاسيس والمشاعر.

في مواجهتهم لمشاكل المراهقة، يجد العديد من الشباب صعوبة كبيرة في تحديد ما يعانون منه والتعبير عنه بكل طلاقة، وحتى إن فعلوا ذلك فإنهم يعبرون عنه بطريقة غير سليمة. فهم دائما يشعرون أن لا أحد يفهمهم أو يدرك جسامة مشاكلهم، مما يدفعهم به إلى الانغلاق في معاناتهم. وهذا الخلل التواصلي كفيل بمضاعفة التفكير في الانتحار والإقدام على تنفيذه.

وعلى أساس المعلومات المستقاة من أرض الواقع، فإن اشتغال شبابها المتطوعين وبالعودة إلى التجربة المكتسبة من منصتها التفاعلية للاستماع "أوقفوا الصمت"، اهتدت جمعية ابتسامة رضا إلى ابتكار أداة تواصلية جديدة تحت إسم "عجلة المشاعر"، والتي يرجى منها العمل بشكل تدريجي على صياغة ثمانية مشاعر رئيسية بالحوار الملائم للشباب المغاربة، خاصة باللهجة العامية "الدارجة".

"تهدف عجلة المشاعر إلى تزويد الأشخاص الراغبين في مساعدة الشباب في معاناة وتزويدهم بالوسائل الضرورية للتعبير عما يخالجهم من مشاعر وأحاسيس بلغة مشتركة وسلسة، بعيدا عن لغة الخشب. انفتاح من هذا القبيل من لدن الشاب كفيل بمساعدته على التعبير عن أحاسيسه بكل عفوية، ومساعدته على استرجاع هدوئه، وبالتالي العودة إلى التفكير بجدية ورزانة في مشروعه في الحياة، وثنيه عن الإقدام على الانتحار." كما أوضحت ذلك السيدة مريم البوزيدي العراقي، رئيسة جمعية ابتسامة رضا.

بالإمكان استعمال هذه العجلة لتنشيط بعض الورشات أو لتيسير التواصل ما بين الآباء، المدرس أو صديق من جهة والشاب في وضعية معاناة من جهة أخرى. كما يمكنها تسهيل التفاعل ما بين المتصلين ومستمعي آلية "أوقفوا الصمت"، خدمة الدعم المجاني عبر الدرشة (التشات")، السرية والمجانية المحدثة من طرف جمعية ابتسامة رضا في سنة 2011

لمحة عن جمعية ابتسامة رضا

أحدثت جمعية ابتسامة رضا في شهر دجنبر 2009 ، وقد أخذت على عاتقها مهمة مساعدة الشباب في وضعية صعبة وحمايتهم من الإقدام على الانتحار. وفي ظرف 12 سنة من العمل الجاد والدؤوب، نجحت الجمعية في إزاحة الستار عن طابو الحديث عن الانتحار، وعملت على استنهاض همم الفاعلين المؤسساتيين في هذا الشأن، وحث كافة مكونات المجتمع المدني على ضرورة بسط نقاش جاد وصريح حول هذه المعضلة التي لطالما أرقت بال كافة أطياف المجتمع دون استثناء.

ثلاث محاور للتدخل:

1- التدخل عبر خدمة فضاء ch@técouteStop Silence، السري والمجاني (والذي يخضع حاليا لإعادة الهيكلة)؛

2-الوقاية من العزلة بفضل تدخلات ميدانية، لاسيما بالوسط المدرسي، 3- تحسيس المجتمع بواقع معاناة الشباب في صمت عبر تنظيم حملات تواصلية لهذا الغرض

Tag

aucun tag pour ce communiqué