ابتسامة رضا، منظمة غير حكومية رقمية منذ النشأة


منذ إحداثها في سنة 2009 ،انخرطت ابتسامة رضا من أجل تعبئة وتحسيس الجمهور العريض وكافة الفاعلين المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني للنضال من أجل: مساعدة الشباب في معاناة وحمايتهم من خطر التفكير في الانتحار والإقدام عليه. 

خلال اثنتي عشرة سنة على تواجدها، انخرطت هذه الجمعية المغربية في مسلسل تدريجي وهادف يروم إزاحة الستار عن الحديث عن موضوع اعتبر لزمن طويل من الطابوهات، والعمل على الإخبار، التحسيس وتجميع ذوي النيات الحسنة، للتطرق بكل شفافية وموضوعية عن هذه الإشكالية أصبحت اليوم تؤرق بال كل أفراد المجتمع. 

لذا، فيوم 5 فبراير يشكل حدثا بارزا لدى الجمعية التي تعتبره اليوم الوطني للوقاية من انتحار الشباب، والذي يشكل بالنسبة إليها مناسبة للحديث بأعلى صوت واستنهاض الهمم لمعالجة موضوع مسكوت عنه لدى مختلف مكونات المجتمع المغربي. 

2020 ،سنة عصيبة لدى فئة الشباب

انطلاقا من عمق الحملة التواصلية، أنا معاك، المنظمة منذ سنتين خلت، عمدت ابتسامة رضا إلى مواصلة عمله الوقائي لمحاربة انتحار الشباب وأبانت عن حصيلة قياسيا في السنة الماضية، تعزى بالأساس إلى جائحة فيروس كورونا والتدابير الاحترازية المترتبة عنها. 

وبهذا، سجل خط المساعدة «أوقفوا الصمت» نسبة عالية في النداأت الواردة عليه ناهزت %78 ،في الفترة ما بين يناير ويونيو 2020 ،مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019 ،مع ارتفاع قياسي بنسبة %92 ما بين شهري مارس ويونيو، وهي الفترة التي تزامنت مع فرض الحجر الصحي. وإن دلت هذه الأرقام على شيء، فإنما تدل على أن الأزمة الصحية أثرت بشكل كبير على نفسية الشباب ونمط عيشهم. وقد مكنت الدردشات على خط المساعدة من رصد عدم ارتياح لدى هذه الفئة يعزى بالأساس إلى ابتعادهم عن أصدقائهم وأقرانهم وتواجدهم في الحجر مع أشخاص يسيئون معاملتهم، وأيضا إلى غياب أية رؤية مستقبلية لديهم، فضال عن التوقف المفاجئ للتتبع النفسي أو الخضوع لعلاج بالأدوية، وغياب الأنشطة الرياضية أو الفنية المنظمة خارج أسوار المنزل، أو وفاة أحد أفراد العائلة مع عدم توفر إمكانية حضور مراسيم العزاء والدفن. وكذا استفحال حالات التحرش السيبراني المواكب لارتفاع عدد الساعات التي يقضيها الشباب على المواقع الإلكترونية. 

أمام هذا الوضع المقلق، بادرت ابتسامة رضا إلى تعزيز تدخلها خلال هذه الفترة الحرجة والخاصة، ولاسيما من خلال تعبئة موارد استثنائية لخط المساعدة والاستجابة لطلبات المساعدة عبر البريد الإلكتروني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي لتقديم الدعم النفسي خلال فترة الحجر الصحي وتنظيم حلقات تنشيطية على النت موجهة لائتلاف يضم موجهين نفسيين حول موضوع:«أزمة الانتحار خلال جائحة كوفيد: العمل لتحصين الشباب من هذه الآفة»، أو حتى وضع منصة «أوقفو آلصمت» رهن إشارة شباب لبنان إبان الانفجار الذي ضرب بلادهم في شهر غشت 2020.

لمحة عن جمعية ابتسامة رضا

أحدثت جمعية ابتسامة رضا في شهر دجنبر 2009 ، وقد أخذت على عاتقها مهمة مساعدة الشباب في وضعية صعبة وحمايتهم من الإقدام على الانتحار. وفي ظرف 12 سنة من العمل الجاد والدؤوب، نجحت الجمعية في إزاحة الستار عن طابو الحديث عن الانتحار، وعملت على استنهاض همم الفاعلين المؤسساتيين في هذا الشأن، وحث كافة مكونات المجتمع المدني على ضرورة بسط نقاش جاد وصريح حول هذه المعضلة التي لطالما أرقت بال كافة أطياف المجتمع دون استثناء.

ثلاث محاور للتدخل:

1- التدخل عبر خدمة فضاء ch@técouteStop Silence، السري والمجاني (والذي يخضع حاليا لإعادة الهيكلة)؛

2-الوقاية من العزلة بفضل تدخلات ميدانية، لاسيما بالوسط المدرسي، 3- تحسيس المجتمع بواقع معاناة الشباب في صمت عبر تنظيم حملات تواصلية لهذا الغرض

Entreprise

Autres langues

Français