كأس الأمم لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بلجيكا في منصة التتويج!



في خضم الزخم الذي عرفه اختتام المرحلة الثانية من الدوري الملكي المغربي للقفز الدولي على الحواجز، تمكن الفرق البلجيكي الشاب من انتزاع الفوز بكأس الأمم عقب مسابقة مثيرة. ويعد هذا الانتصار الثاني من نوعه الذي تحققه بلجيكا منذ إحداث الكأس المغربية للأمم في سنة 2016.

على مسارٍ، سلسل في البداية، وأكثر تقنية في النهاية، ضربت سويسرا بقوة خلال الجزء الأول من المسابقة عبر تسجيل ثلاثي متوالي بدون أخطاء، الشيء الذي مكن باربارا شنايبر من ترك فرسها كانيس تستريح عقب هذا الشط الأولر، والذي تمكن فيه من تجاوز بلجيكا بفارق أربع نقاط، فاسحة بذلك المجال أمام احتمال انتزاع النصر، غير أنه لا يمكن حسم كأس الأمم على أساس نتائج الطور الأول وحده كما سيتبين ذلك من المسار الذي ستأخذه الأحداث.

بعد اجتياز إليان باومان (ليتللومبي أوه) لمسار ثان بدون أخطاء، بدأت أسس القلعة السويسرية ترتعد مع اكتساب المهدي رويسليد وبجانشيم متطيافالديراما تام لمجموع 12 نقطة. وزادت من هشاشة الصرح السويسري النقطة الوحيدة للتوقيت التي تجاوزتها ألكساندرا أمار راكبة فيسي دي غوي، بينما تتابعت مسارات البلجيكيين بدون أخطاء فيما بعد: فيرجيني ثونون مع إدكاردوبريفونتين، سيريل كول مع ميلتون زيد، وخصوصا ماريتسكوفلير مع اورتوسدهوغبور الذين محوا بيسر النتائج السيءة للشطر الأول (16 نقطة):  « في الحقيقة، كنت جد واثقة من نفسي بالنسبة لهذا الشطر الثاني، فأنا أعرف فرسي جيدا. إنها أول كأس للأمم أشارك فيها، خسرت الشطر الأول، لكن لم أطرح أي سؤال وانطلقت في الشطر الثاني بكل ثقة ». لم تكن جيروم غيري محتاجة إلى الوقوف على خط الانطلاق، فبكل تأكيد لم يكن بالإمكان تحسين نتيجة الصفر الثلاثي التي أحرزتها رفيقاتها في الفريق. بخلاف باربارا شنيبر التي أخرجت هذه المرة فرسها كانيس من إسطبله من أجل المهمة الثقيلة المتمثلة في إنجاز مسار بدون أخطاء، التي لا بديل عنها لكي تنتصر سويسرا. غير أن هذا الحاجز المزدوج (أوكسير) الذي وضع بعد النهر كان حاسما بالنسبة لباربارا وفريقها الوطني الذي تدحرج للمرتبة الثانية: « ذلك قانون هذه اللعبة، يقول جيروم غيري… مصائب قوم عند قوم فوائد. أضغ نفسي مكان باربارا… صحيح أنها عندما دخلت إلى الحلبة، تمنينا بكل صدق أن تقترف خطأً صغيرا… غير أن الضغط لم يكن ليساعدها، وأعرف ماذا يعني ذلك لكوني سبق أن وجدت نفسي في مثل هذه الوضعية ». وجاءت فرنسا لتتم درجات منصة التتويج بعد أن اكتسبت رتبة إضافية على هذا الشطر!

بذلك تم اختتام مرحلة الرباط بهذه النوطة الرياضية الجميلة، وتتواصل مغامرة الدوري الملكي المغربي للقفز الدولي على الحواجز دورة 2023 خلال مرحلتها الثالثة يوم الخميس المقبل في الجديدة، في إطار معرض الفرس حيث سيجد الجمهور – المعروف دائما بحضوره الكثيف في هذه القاعة الزرقاء الدافئة الأجواء – أغلبية هؤلاء الأبطال – خيولا وفرسانا – مغاربة ودوليين ابتداء من يوم الخميس.