الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 افتتاح المركب الرياضي "نوال المتوكل" الإثنين 24 يونيو 2024 على الساعة 4 زوالا بثانوية ليوطي في الدار البيضاء



قبل انطلاق الألعاب الأولمبية والبارالمبية المقبلة في باريس 2024، وغداة اليوم العالمي الأولمبي والبارالمبي الذي يحتفى به يوم 23 يونيو، سيتم رسميا تغيير اسم المركب الرياضي "بوليو Beaulieu" لثانوية ليوطي بالدار البيضاء إلى المركز الرياضي "نوال المتوكل" خلال احتفال سينظم يوم الإثنين 24 يونيو بحضور كل من السفير الفرنسي في المغرب، السيد كريستوف لوكورتيي، ومدير ثانوية ليوطي، السيد ديديي دوفيلار والسيدة نوال المتوكل.

وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج "رياضة ومساواة"، الذي أطلقته علامة "Terre de Jeux 2024" تحت رعاية دورة الألعاب الأولمبية بباريس، والذي يسعى أيضا إلى تعزيز تمثيلية المرأة في الرياضة. كما تهدف ألعاب 2024 إلى أن تكون أول دورة تحقق مبدأ المناصفة بين الجنسين في التاريخ، مواصلة بذلك تقليدا بدأ سنة 1900 في باريس، حيث تم استقبال رياضيات نساء لأول مرة بالألعاب الأولمبية.

مشروع يهدف إلى تكريم الأسطورة المغربية والمساهمة في تعزيز تكافؤ الفرص في الرياضة

تم افتتاح هذا المركز، الذي يضم مسبحا، صالة للألعاب الرياضية وقاعة لبناء الأجسام، خلال الذكرى المئوية للمدرسة الثانوية في دجنبر 2023. وتهدف هذه المبادرة إلى تكريم العداءة المغربية الشهيرة، نوال المتوكل، التي ألهمت إنجازاتها الأولمبية أجيالا من الرياضيات والرياضيين. كما أن هذا الافتتاح الرمزي لا يجسد فقط الاحتفاء بشخصية طبعت تاريخ الرياضة في المغرب وعلى المستوى الدولي، بل يجسد أيضا الدينامية الدامجة التي تلهم أولمبياد باريس.

ولا يعد هذا المركز مكانا مخصصا لممارسة الرياضة فحسب، بل يرمز أيضا إلى قصة شخصية وملهمة تربط الرياضية بهذه المؤسسة التعليمية. ففي الواقع، التقت نوال المتوكل، سنة 1979، بجان فرانسوا كوكاند في ثانوية ليوطي، الذي كان حينها مدرسا للغة العربية، وبعد إدراك إمكانياتها العالية، أصبح مدربها وقام بتوجيهها نحو سباقات الحواجز.

ومنذ ذلك الحين، مارست نوال المتوكل رياضتها بشغف، وتسلقت المراتب لتصل إلى قمة الرياضة العالمية، وتصبح أول امرأة إفريقية، عربية ومسلمة تفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس سنة 1984. وكان لهذا الإنجاز الاستثنائي صدى يتجاوز عالم الرياضة، مما جعلها رمزا للتحرر والإلهام لجيل كامل من النساء.

نبذة تعريفية

تعد نوال المتوكل رياضية مغربية، ولدت في 15 أبريل 1962 بمدينة الدار البيضاء.

بدأت نوال مسيرتها الرياضية سنة 1979 تحت إشراف مدربها جان فرانسوا كوكاند، الذي أقنعها بعد ذلك بالتخصص في سباق 400 متر حواجز. وقد برزت دوليا سنة 1982 بفوزها بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا بالقاهرة. وأحرزت سنة 1983 على ذهبية الألعاب المتوسطية بالدار البيضاء، قبل أن تقرر في نفس العام التوجه إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراستها في التربية البدنية.

وفي عام 1984، دخلت نوال التاريخ كأول امرأة عربية، إفريقية ومسلمة تفوز بميدالية ذهبية أولمبية في دورة ألعاب لوس أنجلوس، حيث فازت بسباق 400 متر حواجز مسجلة الرقم القياسي الإفريقي بزمن قدره 54 ثانية و61 جزءا من المئة.

التحقت البطلة الأولمبية، بعد ذلك، بعدة مؤسسات وطنية ودولية، على غرار الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى سنة 1993، قبل أن تنضم إلى اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1998 لتصبح عضوا في لجنة "المرأة والرياضة".

وفي سنة 1997، تم تعيينها كاتبة دولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية مكلفة بالشباب والرياضة، وأصبحت عضوا في اللجنة الدولية للألعاب الفرانكفونية (CIJF)، ثم وزيرة الشباب والرياضة بالمغرب بين عامي 2007 و2009.

وبعد هذا المسار الحافل، أصبحت المتوكل، سنة 2011، سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للأهداف الإنمائية للألفية، قبل أن تشغل منصب نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من 2012 إلى 2016. وبمجرد انتهاء ولايتها، قادت مهمة لجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاحتضان دورة الألعاب الأولمبية لسنة 2024 وذلك لمدة سنة واحدة.

تشغل حاليا نوال المتوكل، الحاصلة على وسام جوقة الشرف من قبل الرئيس فرانسوا هولاند سنة 2015، مناصب مختلفة على غرار عضو مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى وعضو المجلس التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية بعد إعادة انتخابها في كل منهما (17 غشت 2023 و16 أكتوبر 2023).

معلومات حول المعهد الفرنسي في الدار البيضاء:

يلعب المعهد الفرنسي دوراً فعالاً في تمثيل الإشعاع الفرنسي في المغرب، إذ يعمل على نشر الثقافة في المملكة، ودعم إنتاج المشاريع المبتكرة في المجالات الفنية والتعليمية والرقمية.

ويُعتبر الفرع المتواجد في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، من أكبر وأهم الفروع النشيطة للمعهد الفرنسي، حيث يُقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة منها: دروس وشهادات في اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى برمجة ثقافية وسمعية بصرية.

كما يدعم المركز سياسة الكتاب النشيط والمساعدة على النشر ودعم مكتباته الوسائطية، والتعاون التربوي مع وزارة التربية الوطنية المغربية؛ والإشراف على التبادل مع فرنسا في الجامعة والبحث، والثقافة، والسمعي البصري؛ ودعم الطالبات والطلاب الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي في فرنسا.

للحصول على معلومات أوفى، يمكنكم زيارة موقعنا الرسمي، من خلال الضغط على الرابط أسفله:

www.if-maroc.org/casablanca