معرض "TEINDRE SES RITUELS: Edition Anti-Atlas" جمعية "ITINÉRANCE" بكل من الصويرة، مكناس، الدار البيضاء، الرباط وطنجة



يستضيف المعهد الفرنسي بالمغرب، ابتداء من 13 فبراير 2024، معرض "Teindre ses rituels: Edition Anti-Atlas"الذي يسلط الضوء على المهارات القديمةفي حياكة المنسوجات بقرى الأطلس الصغير.حدث غامر على مدى 5 أشهر في 5 مدن مختلفة يجوب كل من الصويرة، مكناس، الدار البيضاء، الرباط و طنجة، حيث سيتمكن الجمهور من اكتشاف معرض يسلط الضوء على إبداعات الصباغة النباتية وحياكة الصوف من طرف حرفيات مغربيات، بالإضافة إلى مقاطع فيديو، بودكاست و ورشات تقتفي آثار مسار إبداع يدوي تتوارثه الأجيال، سعيا منها للحفاظ على تقاليد هذه المنطقة.

الصناعة اليدوية المتوسطية بين التراث والتحول الاقتصادي

يعتبر البحر الأبيض المتوسط ​​ملتقى استراتيجي لصناعة النسيج. وفي قلب هذه التبادلات من ضفة إلى أخرى، تعتبر، وفقا لدراسة قام بإجرائها المعهد الفرنسي للأزياء حول واردات الاتحاد الأوروبي لـ 28 خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2019، تركيا (المرتبة الثالثة)، المغرب (المرتبة 8)، تونس (المرتبة 9)، مصر (المرتبة 16) وألبانيا (المرتبة 17)،أكبر موردي النسيج للاتحاد الأوروبي، كما تعتبر كل من فرنسا، إيطاليا وإسبانيا الجهات الراعية الرئيسية.

ومع ذلك، فإن تنوع الحرف التقليدية في هذه البلدان الموردة آخذ في الانخفاض، وتحل محلها معايير صناعية ذات تأثير بيئي واجتماعي قوي.ومع ذلك، يعتبر الحرفيون ناقلون حقيقيون للذاكرة. وبسبب عدم القدرة على تطوير نموذج اقتصادي مستدام، لن يكون لدى البعض ما يكفي من الطلبيات ما سيجعل العديد من المهارات الرائعة تختفي.

تعمل جمعية "Itinérance" والمعهد الفرنسي بالمغرب على تعزيز المهارات اليدوية في مجال النسيج بالأطلس الصغير

وعيا منها بالسياق الحالي، سعت جمعية "Itinérance"، منذ سنة 2018، إلى حشد مجتمع للحرفيين اليدويين بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تقوم بتسليط الضوء على المهارات اليدوية في مجال النسيج من خلال إصدارات لملابس تم إنشاؤها بشكل مشترك و توثيق عملية البحث الإبداعية (صور، مقاطع فيديو و بودكاست).وعن طريق مختلف الأنشطة التي تقوم بها، تساهم"Itinérance"، التي تهدف إلى إعادة دمج الصناعة اليدوية ومعنى اللباس في الوعي الجماعي، على دعم المجتمعات المحلية وحماية التراث غير المادي للبحر الأبيض المتوسط.

فبعد ثلاث دورات في كل من اليونان، تونس وفرنسا، عقدت "Itinérance" نسختها الرابعة في المغرب سنة 2022.  

وخلال هذه الدورة، تم تسليط الضوء على مهارات حرفيي الأطلس الصغير الذين يعملون في الصباغة النباتية. وفي الوقت نفسه، قام الفريق بتطوير ورشات مع طلاب من المدرسة العليا للإبداع و الموضة بالدارالبيضاء (CasaModa) لنقل هذه الخبرة إليهم، حيث كانت أعمال الطلاب مستوحاة من أجسام وطقوس ذات علاقة بمراسم الزفاف التقليدية. وقد تم تصميم معرض "Savoir-faire textiles en Méditerranée" لفائدة جمعية"Itinérance" و متحف الحضارات الأوروبية و المتوسطية (MUCEM). فبعد تقديمها بمدينة مرسيليا في الفترة من 16 دجنبر 2022 إلى غاية 30 يونيو 2023،سيتم عرض الأعمال و المراجع التي تم ابتكارها في المغرب في عدة مدن توجد ضمن شبكة المعهد الفرنسي بالمغرب.

ليس معرضا كباقي المعارض

سيسلط معرض"Teindre ses rituels: Edition Anti-Atlas" الضوء على المهارات الأمازيغية.

سيتم خلالها عرض 50 صورة فوتوغرافية تقوم بتمثيل مختلف التظهرات، على غرار القطع التقليدية التي قامت نساء دوار إيمي بغزلها، حياكتها و صبغها، و عملية تحضير الحناء المتوارثة عن الأجداد، و تطبيقها على الأشكال المرسومة على الصوف، فضلا عن التصاميم و الأشكال المختلفة التي تم ابتكارها باستخدام الحناء على الملابس. بالإضافة إلى ذلك، سيحتوي المعرض على صور آسرة للمناظر الطبيعية الجبلية التي ألهمت هذه الأعمال الفنية.

من أجل جعل الجمهور يعيش جميع هذه التحديات الإبداعية، البيئية و الإنسانية، يقدم "Teindre ses rituels: Edition Anti-Atlas"في مختلف أرجاء معرضه:

  • ملابس و تصاميم نسيجية مبتكرة بشكل مشترك في سلسلة محدودة مع حرفيين مهنيين، و لكن أيضا مع طلاب حرفيين من أجل إيجاد صلة ربط بين المهارات القديمة و الإبداع المعاصر.كما ستتاح للزوار فرصة اكتشاف سترات صوفية مصبوغة بالحناء، قمصان مطرزة،  و شاحات وعباءات من الصوف.
  • 4 بودكاستات تحكي تاريخ الملابس ودور كل فاعل؛ وصف سمعي لاستكشاف الموضة و قضاياها الإبداعية و الإنسانية.
  • مقطعي فيديو يتم عرضهما بالتوازي، يقدم المشاركون خلالهما نظرتهم للملابس، و تصورهم للمرأة في المجتمع و كذلك التقاليد.

بالإضافة إلى المعرض، يخطط المعهد الفرنسي بالمغرب للقيام بالعديد من الأنشطة الموازية لترسيخ معنى هذه التقاليد في الوعي الجماعي: افتتاحات لمعارض، شراكات مع المؤسسات المحلية، جولات موجهة، أنشطة ترفيهية، لقاءات مع حرفيات من المغرب. …و مفاجآت أخرى يتم اكتشافها طوال الجولة.

5 مدن في 5 أشهر من أجل تثمين الصناعة اليدوية المغربية إلى جانب فاعلين على المستوى المحلي والوطني

-          الصويرة: من 13 فبراير إلى 2 مارس 2024 في معرض المعهد الفرنسي بالصويرة

-          مكناس: من 8 مارس إلى 2 أبريل 2024 بالمعهد الفرنسي بمكناس، بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس.

-          الدار البيضاء: من 8 أبريل إلى 2 ماي 2024 بالمعرض 121 للمعهد الفرنسي بالدار البيضاء، بشراكة مع المدرسة العليا للإبداع والموضة بالدارالبيضاء (Casa Moda Academy)

-          الرباط: من 8 ماي إلى 2 يونيو 2024 بالمعهد الفرنسي بالرباط

-          طنجة: من 8 يونيو إلى 2 يوليوز 2024 بالمعهد الفرنسي بطنجة

 

معلومات حول المعهد الفرنسي في الدار البيضاء:

يلعب المعهد الفرنسي دوراً فعالاً في تمثيل الإشعاع الفرنسي في المغرب، إذ يعمل على نشر الثقافة في المملكة، ودعم إنتاج المشاريع المبتكرة في المجالات الفنية والتعليمية والرقمية.

ويُعتبر الفرع المتواجد في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، من أكبر وأهم الفروع النشيطة للمعهد الفرنسي، حيث يُقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة منها: دروس وشهادات في اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى برمجة ثقافية وسمعية بصرية.

كما يدعم المركز سياسة الكتاب النشيط والمساعدة على النشر ودعم مكتباته الوسائطية، والتعاون التربوي مع وزارة التربية الوطنية المغربية؛ والإشراف على التبادل مع فرنسا في الجامعة والبحث، والثقافة، والسمعي البصري؛ ودعم الطالبات والطلاب الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي في فرنسا.

للحصول على معلومات أوفى، يمكنكم زيارة موقعنا الرسمي، من خلال الضغط على الرابط أسفله:

www.if-maroc.org/casablanca