المعهد الفرنسي بالمغرب يعطي انطلاقة موسمه الثقافي حول موضوع "الأحياء"



بمناسبة الدخول الثقافي لهذه السنة، يفتتح المعهد بالفرنسي المغرب، وفروعه الـ 12 المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، برنامجه الثقافي الجديد الذي يعمل على تعزيز التبادل الثقافي بين فرنسا والمغرب ويسلط الضوء على أفضل الإبداعات الفنية المعاصرة.

"الأحياء"، موضوع موسم 2024/2025

يسعى المعهد الفرنسي بالمغرب، الذي اختار التطرق لموضوع "الأحياء" في برنامجه الجديد، لمساءلة علاقتنا مع العالم والبيئة من زاوية الاعتماد المتبادل، وذلك دون وضع المصالح البشرية والطبيعة وجها إلى وجه. فمن خلال دعوة فنانين، وفي نفس الوقت متخصصين، علماء للآثار وعلماء الفيزياء الفلكية، يهدف هذا البرنامج إلى الجمع بين مختلف المعارف من أجل إعطاء أهمية أكبر لأصل الحياة إضافة إلى التحديات البيئية التي تؤثر على مجتمعاتنا، وتقديم مقترحات فنية ترسم مستقبلا مشتركا أكثر اتحادا. وهو بذلك سيسلط الضوء على ساحة فنية بأكملها تدعونا، من خلال وعيها وقدرتها على الإصغاء إلى العالم من حولنا، إلى إلقاء نظرة أخرى على هذا المجتمع الكبير للأحياء الذي ننتمي إليه.

الأهداف البيئية المشتركة بين المغرب وفرنسا

يمر كوكبنا اليوم بفترة من التحولات البيئي المهمة: فالقضايا المرتبطة بتغير المناخ وتطور التنوع البيولوجي وإدارة الموارد الطبيعية كلها جوانب من دينامية بيئية تدعو إلى التفكير الجماعي العاجل. وفي مواجهة هذه التحديات، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى مساءلة نقاط قوة وضعف النظم البيئية التي تحيط بنا، وفهم آليات تجديدها بشكل أفضل، والحفاظ على التوازن الحساس الذي يحافظ عليها.

ومن خلال تناول مختلف الإشكاليات مثل الحفاظ على الماء، الانتقال الطاقي أو الحفاظ على التنوع البيولوجي، ينخرط هذا الموسم الثقافي الجديد في قلب التحديات الرئيسية التي تقوم عليها الشراكة الاستثنائية بين فرنسا والمغرب، ساعية إلى تسليط الضوء على هذا الالتزام المشترك بين البلدين من أجل حكامة بيئية أكثر صمودا في مواجهة الديناميات الحالية، والتي تتطلب تناسقا في الإجراءات المتضافرة وتعزيزا للتعاون.

موسم ثقافي للجميع

منذ استحداثه، تمكن المعهد الفرنسي بالمغرب، الذي يعد فضاء متميزا للحوار بين فرنسا والمغرب، من تطوير العديد من أوجه التعاون الثقافي، التربوي واللغوي، وإطلاق دينامية من التبادلات الخصبة التي تغذي مشاريع الموسم الثقافي كل سنة. كما يعمل المعهد الفرنسي بالمغرب، من خلال دعمه المستمر للإبداع المغربي الشاب، على جعل أنشطته في تناغم مع رؤية المملكة بشأن مواضيع رئيسية، على غرار الصناعات الثقافية والإبداعية التي تهدف إلى تعزيز هيكلة القطاع، التكوين وخلق فرص العمل.

وبهذه الرؤية الشاملة، يسعى المعهد الفرنسي بالمغرب، بالتعاون مع العديد من الشركاء الثقافيين للمملكة، إلى تسليط الضوء على برنامج أكثر ثراء وتنوعا، يتميز بمشاريع استثنائية، تستكشف "الأحياء" عن طريق جميع التخصصات ولفائدة مختلف شرائح الجمهور.

نجد من بين الأحداث البارزة:

أداء وعروض فنية:

  • "Au milieu des terres" لمجموعةGdRa" " – عرض تم تصميمه بتعاون مع فنانين وعلماء من أجل استكشاف منطقة البحر الأبيض المتوسط والتطرق إلى مواضيع قوية مثل البيئة، النفي أو الهجرة؛
  • "Extremophile"، مسرحية علمية، تتحدث عن المحيطات، والتي تجمع بين برنارد أوليفيي (Bernard Ollivier)، المتخصص في علم الأحياء الدقيقة و المؤلفة ألكسندرا باديا (Alexandra Badea)؛
  • "Fêu"، حيث يعبر فؤاد بوصوف عن كامل التقدير والثناء للنساء اللاتي ميزن طفولته في المغرب؛
  • عرض "Parades"، الذي يساءل من خلاله أوليفيي دوبوا (Olivier Dubois) وتوفيق إزيديو الطبيعة البشرية رفقة 100 راقص مغربي مبتدئ من جميع الأعمار وبلياقة بدنية مختلفة، على خشبة المسرح؛

معارض:

  • معرض مأخوذ من القصة المصورة الشهيرة "Le monde sans fin" لكريستوف بلين (Christophe Blain) وجان مارك يانكوفيتشي (Jean-Marc Jancovici)، المترجمة إلى العربية في دار النشر "Les Éditions Le Fennec"، والتي تتناول قضايا التحول الطاقي وتغير المناخ؛
  • معرض "Oasis" للفوتوغراف سيف كوسمات، الذي يحكي قصة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية لواحات المغرب اليوم؛

سينما: يقدم البرنامج السينمائي "Plan Large" كل سنة أفضل ما في السينما المغربية، الفرنسية والعالمية، حيث يسلط الضوء على العديد من الإنتاجات في إطار موضوع "الأحياء"، على غرار "Indivision"، بحضور المخرجة ليلى الكيلاني، والأفلام القصيرة لصوفيا الخياري، التي ستكون حاضرة أيضا، بالإضافة إلى عرض كل من "Animal" لسيريل ديون و"Animalia" لصوفيا العلوي.

كما سيحتفي المعهد الفرنسي بالمغرب بمسيرة المخرجة دليلة النادر من خلال معرض استعادي لأعمالها يجوب جميع أنحاء المملكة، حيث ستكون ليليا النادر حاضرة من أجل لقاء الجمهور والتفاعل معه، ما يتيح فرصة فريدة للتعمق في العالم السينمائي لوالدتها.

المجال الرقمي: نونبر الرقمي، الحدث الرقمي البارز في المغرب، الذي سيقدم عروضا استثنائية تتخطى حدود الإبداع:

  • "DRIFT, à la dérive#"، عرض غامر تحت قبة مع مجموعة "Le Clair-Obscur"، التي تدعونا إلى متابعة مغامرة رائدة فضاء في رحلة إلى كوكب خارج المجموعة الشمسية، قصيدة للمتخيل، تغذيها قصص الأطفال ومساهمات العلماء ومتخصصي الفيزياء الفلكية؛
  • مسرح الواقع المعزز "E.MOTION, l’extraordinaire metamorphose"، مع مجموعة "Underground Sugar"، قصة شعرية معززة بسينوغرافيا غامرة، تدعو الجمهور إلى الغوص في عالم حيوان المستقبل مع مارغوت، فتاة صغيرة شغوفة بالعلوم!
  • بالإضافة إلى هذه التظاهرات، سيقدم نونبر الرقمي لجمهوره ألعاب للفيديو، واقع معزز بالإضافة إلى العديد من المنشآت التفاعلية؛

أطفال:

  • برنامج موجه للجمهور الناشئ: "مهرجان الصغار"، الذي يدعو الأطفال الصغار إلى الانطلاق في مغامرة فنية متعددة التخصصات؛
  • القصة المصورة "Jean-Chat voit dans le noir"، ستمكن الجمهور، من خلال بث مباشر، من الاستمتاع بتجربة مبتكرة مصورة وصوتية في نفس الوقت للأطفال الصغار؛
  • مهرجان أدب الأطفال البارز "اللقلاق الفصيح La Cigogne volubile"، الذي سيقوم بالتركيز هذه السنة على حماية الحياة البرية، الحيوانية والنباتية؛

ندوات ونقاشات:

  • الحدث البارز للنقاش والتبادل الفكري "مواعيد الفلسفة"، الذي يحتفي بمرور 10 سنوات على انطلاقته هذه السنة تحت موضوع "الكونية متنازع فيها" في كل من الرباط، الدار البيضاء، فاس ومراكش؛
  • حدث المواطنة البيئية "غدا من دابا" الذي يهتم بالقضايا البيئية على المستوى الوطني؛
  • المنتدى الأورو متوسطي للقادة الشباب، الذي يجمع كل سنة ما يقارب مئة شاب من ذوي الالتزام المواطن القوي من أجل بناء مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط، يعقد دورة 2025 تحت عنوان "بحر يجمعنا"، حيث يقوم بتسليط الضوء على موارد المحيطات، البحار وسواحلها؛

الموسيقى:

  • "Acanthis"، مشروع موسيقي يجمع "le Quatuor Zahir"، رباعي الساكسفون الشهير، و"Chanteurs d'Oiseaux"، الموهوبان في الغناء المقلد؛ تعاون فريد من نوعه حيث تختلط إيقاعات الساكسفونات مع تغريدات الطيور الشجية لتخلق قفصا موسيقيا وشعريا خياليا؛
  • "ليالي رمضان"، الحدث البارز، الذي يسلط الضوء على ثراء وتنوع المشاهد الموسيقية المغربية والفرنسية بمناسبة شهر رمضان؛
  • "عيطة مونمور"، مشروع تشرف عليه وداد مجمع، واحدة من أوائل مغنيات الراب في المغرب، وخليل إيبي، الثنائي الذي يقوم بتجديد موسيقى "العيطة"، التقليد الموسيقي الشعبي للمغرب؛
  • الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية (إيض ن يناير) مع الثنائي سارة وإسماعيل اللذين يسلطان الضوء على الثقافة الأمازيغية العريقة؛

تعتبر أنييس أومروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، "الاستماع إلى العالم على سجيته واكتشافه مرة أخرى، طموح هذا البرنامج وهذا الجيل من الفنانين الذين، سواء في المغرب كما في فرنسا، يدعوننا بقوة إلى إعادة التواصل مع مجتمع "الأحياء" الكبير".

مصرف المغرب Crédit du Maroc الراعي الرسمي للبرنامج الثقافي للمعهد الفرنسي بالمغرب:

منذ أكثر من عقد من الزمن، يدعم مصرف المغرب، الراعي التاريخي للفن والثقافة بالمملكة، المعهد الفرنسي بالمغرب باعتباره الراعي الرسمي للبرنامج الثقافي ويلعب دورا محوريا في دعم وازدهار الساحة الثقافية. ومن خلال هذه الشراكة، يبرهن مصرف المغرب على التزامه بتعزيز المواهب الناشئة والبارزة، كما يوضح التزامه طويل الأمد من أجل الفنون والثقافة في المشهد الثقافي المغربي.

News+

11

01-10-2024 / 11-11-2024

Voir les articles

Entreprise

Autres langues

Français

Documents attachés

Le vivant banniere-1 789,36 Ko

Ifm_cp_fr-2 504,54 Ko

Ifm_cp_ar-3 1,06 Mo