إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة


تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ترأس السيدان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، اللقاء الوطني لإعطاء الانطلاقة الرسمية لتفعيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.

ويأتي تنظيم هذا اليوم الوطني، الذي تنظمه الوزارة، بتعاون مع منظمة "اليونسيف"، تحت شعار: "لن أي طفل خلفنا"، تفعيلاللتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق تكافؤ الفرص والإدماج وضمان المشاركة الكاملة والفعلية للأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة المجتمعية وفي جهود التنمية، وتنزيلا لمضامين الرافعة الرابعة من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030، التي تنص على تأمين الحق في الولوج إلى التربية والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة.

كما يندرج في إطار تفعيلالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاصفي وضعية إعاقة وحقوق الطفل وخطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وباقي المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمنظومة حقوق الإنسان وحقوق الطفل الكونية، وفي إطار تنفيذ برنامج التعاون 2017-2021بين الوزارة ومنظمة "اليونيسف" وخاصة المحور المتعلق بمجال تعليم الأطفال في وضعية إعاقة.

وشكل اللقاء مناسبة لتقديم البرنامج وتقاسم العدة البيداغوجيةالمتكاملة لإرساء التربية الدامجة في النظام التربوي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.

وينبع حرص الوزارة على تفعيل هذا البرنامج، بتعاون مع المؤسسات والهيآت وجمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في مجال الإعاقة، بعد تحقيق مكتسبات في مسار إرساء حق هؤلاء الأطفال في تعليم دامج على المستوى المؤسساتي والحكامة وكذا على مستوى العرض التربوي والنموذج البيداغوجي.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد التلاميذ في وضعية إعاقة الذين يتابعون دراستهم بالأقسام العادية حوالي 80 ألف تلميذة وتلميذ، وعدد الأقسام المدمجة 700 قسم، بنسبة تغطية 10 في المائة، وتتطلع الوزارة، من خلال هذا البرنامج، أن تبلغ نسبة تغطيتها للمؤسسات التعليمية، في غضون الموسم الدراسي المقبل 2019-2020، 20 في المائة، في أفق أن تغطي نسبة 100 في المائة خلال الموسم الدراسي 2027-2028.

وتحتضن الأقسام الدامجة حوالي 8 آلاف تلميذ وتلميذة، 37في المائة منهم إناث. كما يبلغ عدد المدرسين والمدرسات الذين يعملون بهذه الأقسام 500مدرسة ومدرس وما يفوق 360 مساعدا ومساعدة لهذه الفئة، ويستفيدمن خدمات الدعم الاجتماعي ما يناهز 3ألاف و591 طفلا وطفلة، علاوة على ذلك، فقداستفاد ما مجموعه659 طفلا وطفلة من إعادة التمدرس في إطار مدارس الفرصة الثانية.

وعلى مستوى النموذج البيداغوجي تم إعداد إطار مرجعي جديدللتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، بدعم تقني من منظمة "اليونيسف"  وتضمين الإطار المنهاجي للتعليم الأولي مرجعية للكفايات الخاصة بالأطفال في وضعية إعاقة، وكذا وضع عدة للتكوين الأساس والمستمر، إلى جانب تكييف مواضيع الامتحانات الإشهادية على مستوى الأسلاك التعليمية الثلاثة، وظروف الإجراء والتصحيح لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة، كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، كالتتبع الفردي والبيداغوجي للطفل في وضعية إعاقة وتطوير برمجية لتحسين القراءة لدى الأطفال الصم في سن مبكرة  والمساعدة على إنتاج معينات وأدوات تعليمية بلغة الإشارة وتهييئ مشروع إطار مرجعي وطني من أجل ملاءمة نظام التوجيه المدرسي والمهني.

كما تراهن الوزارةعلى الرفع من نجاعة وجودة خدمات المؤسسات التربوية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة من خلال خارطة طريق سيتم اعتمادها، على مدى ثلاث سنوات 2019- 2021تشمل تعزيز العرض المدرسي والارتقاء بالنموذج البيداغوجي وعلى مستوى الحكامة تقوية الإطار القانوني لدمج الأطفال في وضعية إعاقة وتطوير الشراكات الداعمة للتربية الدامجة، فضلا عن التعبئة المجتمعية من خلال تحسيس وتعبئة مختلف المتدخلين والشركاء.

حضر هذا اللقاء بعض أعضاء الحكومة وممثلومنظمات دولية ومؤسسات حكومية وغيرحكومية وجمعيات المجتمع المدني، إلى جانب مسؤولي قطاع التربية الوطنية المركزيين والجهويين والإقليميين.

Tag

aucun tag pour ce communiqué

Entreprise

Partenaires

Autres langues

Français